قائمة الموقع

"قانون القدس"..الطريق للهيكل المزعوم

2010-11-28T10:25:00+02:00

الرسالة نت-كمال عليان

أغلق الحاج المقدسي أبو محمد عبد القادر المذياع، وملامح الغضب ترتسم على وجهه، بعدما سمع خبر انعقاد اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع صباح اليوم الأحد لبحث مشروع قانون يسمي القدس عاصمة لليهود بدلا من (إسرائيل).

الحاج أبو محمد هو أحد الفلسطينيين الذين هجروا من مدينة القدس قسرا على أيدي المغتصبين بعد احتلال بيته في حي سلوان شرق القدس، وهدم بيت ابنه محمد في المدينة ذاتها قبل أن يضطر لاستئجار أحد الشقق في مدينة رام الله بالضفة المحتلة.

وبينما كانت تظهر صورة القدس في سواد عينيه يبدي الحاج أبو محمد غضبه من الصمت العربي والإسلامي تجاه القدس قائلا بتذمر :" إسرائيل بتهدم في القدس وبتهجر أهلها، والعرب والمسلمين بيتفرجوا"، متسائلا عن الوقت الذي تثور فيه العرب نصرة للقدس.  

عائلة الحاج أبو محمد هي واحدة من مئات العائلات الفلسطينية المقدسية التي هجرت من بيوتها قسرا، وتم مطاردتها واعتقال أبنائها.

وذكرت صحيفة "معآريف" العبرية، أن مشروع القانون الجديد الذي تقدم به عضو الكنيست "زبولون اورليف" ينص على اعتبار القدس أو تسميتها على أنها عاصمة الشعب اليهودي، لا عاصمة إسرائيل فحسب.

ويرى إبراهيم الفني مدير مؤسسة القدس للبحث والتوثيق أن القرار هو بدايات لإنشاء الهيكل المزعوم، نظرا لأن اليهود يعتقدون أنه طالما لا يوجد هيكل فلا يوجد عاصمة لهم.

وطالب الفني في حديث لـ"الرسالة نت" العرب والمسلمين بتوحيد كافة الإمكانات والجهود لنصرة مدينة القدس المهددة، موضحا أن الفلسطينيين والعرب مازالوا مقصرين بحق المدينة المقدسة. 

وكان مشروع القانون ذاته، أقر في القراءة التمهيدية في الكنيست خلال فترة حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود اولمرت، ثم طالبت اللجنة الوزارية أورليف بعدم طرحه على التصويت.

وأعاد أورليف بعد أكثر من عامين طرح مشروع قانونه، مشيرا إلى أن الفترة الحالية التي تعيشها القدس المحتلة والمنطقة تستدعي إقرار مثل هذا القانون.

ويعتقد المحلل السياسي خليل شاهين أن مجمل القوانين التي تقرها (إسرائيل) لا تغير من واقع الحال شيئا لأن الحكومة المتطرفة ترفض الانسحاب من أراضي الـ67.

ويقول شاهين لـ"الرسالة نت" : "الحكومة اليمينية المتطرفة تسعى لتوفير غطاء لسياستها من خلال الادعاء أن مسئولية عدم التوصل لحل سياسي هو في موقف الرأي العام الإسرائيلي".

ويرى المحلل السياسي أن اليمين المتطرف يريد تحويل سياسته المتطرفة إلى سياسة عامة لإسرائيل تجبر كافة الحكومات القادمة للتقيد بأفكارها المتطرفة.

وتقود حكومة الاحتلال الحالي هجومًا شرسًا على مدينة القدس من خلال مخططات التهويد والاستيطان الآخذة بالاتساع، إلى جانب الإعلان عنها مدينة ذات أولوية وطنية، وعدم ضمها في أي نقاش أو مفاوضات مع الفلسطينيين.

 

اخبار ذات صلة