يوافق اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة لانتصار المقدسيين في "هبة باب الأسباط"، أو ما يعرف بـ"هبة البوابات الإلكترونية"، بعدما أُجبر الاحتلال الإسرائيلي على إزالة البوابات التي وضعها على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
ففي 27 من تموز/ يوليو عام 2017، أزالت سلطات الاحتلال البوابات الإلكترونية التي وضعتها على أبواب الأقصى، أمام صمود وإرادة المقدسيين الذين أفشلوا المخطط الإسرائيلي للاستفراد بالمسجد المبارك، والانقضاض عليه.
وحينها فتحت سلطات الاحتلال أبواب الأقصى باستثناء باب حطة الذي بقي مغلقًا، إلا أن المقدسيين أصروا ألا يدخلوا المسجد إلا منه، ورضخ الاحتلال لثباتهم وصمودهم ودخلوا من خلاله مكبرين منتصرين.
وبدأت معركة "البوابات الإلكترونية" صباح يوم الرابع عشر من تموز/ يوليو 2017، حينما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967.
وجاء قرار إغلاق الأقصى، بعد عملية إطلاق نار داخل المسجد، نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم المحتلة، أسفرت عن استشهادهم، ومقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال وإصابة آخر.
ورفض المقدسيون والمؤسسات والمرجعيات الدينية كافة، الخطوة الإسرائيلية؛ لتبدأ بعدها المواجهات والاعتصامات والتجمعات الكبيرة، وأداء الصلوات على أبواب المسجد وفي الشوارع المحيطة، وخاصة باب الأسباط، الذي أصبح أيقونة لتلك الهبة.