غزة - الرسالة نت
استغرب الكاتب والشاعر الفلسطيني عبد الحميد عبد العاطي إقدام شركة جوجل بإغلاق مدونته وأرشيفها، وإزالة بريده دون تحذير مسبق ، فضلاً عن أنها لم تفسر له السبب وراء ذلك الإجراء المفاجئ.
وقال عبد العاطي لقد أنشئت المدونة في أواخر عام 2006 وهي من أولي المدونات الفلسطينية والتي وصل عدد زوارها في أخر مشاهدة إلي أكثر من 100 ألف زائر من أنحاء العالم.
وأضاف لا بد من التوضيح أيضا كي لا نؤخذ بالوهم أن معظم المقالات والأشعار المنشورة فكرية إنسانية مهتمة بالدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته، وليست تحريضية لكنها ملتزمة بالوقت ذاته بفضح وجه الاحتلال وكشف ممارساته البربرية باستخدام الكلمة كسلاح وليس البندقية.
وأكد عبد العاطي أن هذه السياسة التي تنتهجها جوجل لا يمكن تفسيره سوى بأنه موقف قمعي لا يختلف في جوهره عن كل المواقف الصهيونية النازية، تلك التي تصدر عادة عن مفاهيم عنصرية بحتة ضد الشعوب المستضعفة، والتي تهدف بالتالي إلى مصادرة الحريات عامة ومنها حرية الرأي والنشر وأيضا قمع حق من يحاول الدفاع عن حقوق الإنسان، والتي تصب نهاية في خانة حق استعباد الشعوب.
وتسأل عبد العاطي إن كان هنالك أسبابا لإغلاق هذه المدونة وغيرها من المدونات الصديقة غير ما هو مطروح، فإنها بالوقت ذاته تضع هذا التصرف السلبي من قبل (جوجل) أمام الجمعيات والمؤسسات الإنسانية العالمية والمحلية المدافعة عن كل ما يتعلق بحقوق الإنسان.