مدريد – الرسالة نت
يشاهد العرب الدوري الإسباني لكرة القدم المتمثل في الصراع الأزلي بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة من أجل تعويض النقص الفني في بطولاتهم المحلية، والاستمتاع بأداء لاعبين من كوكب آخر بإمكانهم إقناع المشاهين بجماليات اللعبة الحقيقية وفنونها المتطورة، وسط أجواء رياضية نظيفة بعيدة عن السب والقذف والشغب.
مباراة "الكلاسيكو" بين فريقي العاصمة وكاتالونيا المقررة في "كامب نو" غدا الاثنين، تأسر قلوب الجمهور العربي وتجبره على حجز المقاعد في المقاهي والساحات وحتى في المنازل بين الأسر والأصدقاء لكي لا يفوت عليه فرصة تاريخية لرصد كل دقيقة من المواجهة المثيرة.
أسباب كثيرة تجذب العرب إلى مواجهات برشلونة ومدريد في الموسم الحالي أبرزها الصراعات الدائرة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على جوائز أفضل لاعب وهداف "الليغا" والعالم، والتنافس المثير بين المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو "المغرور" والإسباني جوزيب غوارديولا "الشاب"، فضلاً عن المناكفات العقيمة بين أنصار الفريقين "العرب" التي تصل في أغلب الأحيان إلى انقسامات وتزمت في الرأي تنتهي بمشادات واشتباكات على الطريقة العربية!.
تصفية الحسابات
يدرك الجمهور العربي أن "الكلاسيكو" الإسباني لم يعد مجرد مباراة من العيار الثقيل بعدما تحول إلى وسيلة لتصفية حسابات شخصية بين الأصدقاء تدخل فيها المراهنات واحتمالات العراك دفاعاً عن ميسي أو رونالدو.
ولا شك بأن أعداداً كبيرة من المشجعين العرب حجزوا تذاكرهم في "كامب نو" معقل الفريق الكاتالوني لمشاهدة المباراة على الطبيعة والعودة إلى بلادهم مختالين ومتباهين بوجودهم على مدرجات الملعب الشهير الذي بات معلماً سياحياً يقصده العرب بعدما سحرتهم كرة البارشا ونجومه البراقة.
الساحات مشتعلة بأحاديث الصغار والكبار عن هوية الفريق الفائز، وربما لن يرضي التعادل غرور عشاق الطرفين كون المباراة واعدة بالندية والإثارة بوجود أفضل وأغلى لاعبي العالم في ملعب واحد، وبالتأكيد لن تتوقف حدة النقاش العربية حول المباراة فهناك مباراة الإياب على ملعب العاصمة مدريد "سانتياغو برنابيو" في 17 أبريل لعام