القاهرة – الرسالة نت
سيطر تسويد البطاقات واعتداءات البلطجية بدعم قوات الأمن على المشهد الانتخابي في محافظة الغربية، في إطار تنفيذ المخطط الحكومي لتزوير انتخابات مجلس الشعب 2010م.
ولم يصل حتى الآن رؤساء 4 لجان بقرية أبشواي مركز قطور، وهي (67، 75، 76، 77) إلى مقار لجانهم، كما لم تصل أوراق الاقتراع الخاصة بتلك اللجان التي لم تشهد عمليات تصويت، حتى كتابة هذه السطور.
من جهته، تقدَّم حمدي رضوان، مرشح الإخوان المسلمين بدائرة قطور، بشكوى إلى رئيس اللجنة الفرعية بالغربية ضد عدم وصول رؤساء اللجان حتى الآن.
هذا فيما يتم تسويد البطاقات الانتخابية في لجان قرية الشين بمدرسة الثانوية الصناعية ومدرسة مبارك، كما تم تسويد البطاقات في لجان قرية شبرابلوله وقرية سجين.
وقال رضوان: إن البداية تثبت توجَّه الحكومة إلى تزوير كامل للانتخابات وحرماني من 4000 صوت من أبناء قريتي؛ حيث يقف الناخبون بالقرية منتظرين وصول الأوراق ورؤساء اللجان.
وفي دائرة المحلة، أصيب أحد المواطنين بقرية كفر حجازي إصابة بالغة في يده، بعدما أصرَّ على الدخول، للإدلاء بصوته فتم غلق البوابة على يده، فيما يتم منع دخول الناخبين في مدرسة شهداء بدر من الدخول مع السماح فقط لأتباع مرشحي الحزب الوطني بالدخول.
وفي سمنود، اعتدى أحمد عز الضابط بأمن الدولة على عددٍ من الناخبات من أنصار المهندس عبد الحليم هلال، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمرشح على مقعد "الفئات" بالدائرة، فيما أشرف على تسويد البطاقات في لجنتي رقم 25، 26 بمدرسة البدراوي؛ ما دفع المستشار المسئول عن اللجنتين إلى وقف التصويت بها وطلب إلغاء النتيجة.
وشهدت لجان مدرسة البادية تجاوزات عديدة، وتقوم عربات الشرطة رقم (34425/4) و(9287/14) وخلفها عربة مصفحة تحمل رقم (32822/14) بحمل البلطجية إلى تلك المدرسة للاعتداء على أنصار هلال.
ويتم حاليًّا حشد عشرات البلطجية أمام مدرسة ميت حبيب الثانوية، ورصد شهود عيان اجتماعًا بين مخبر بأمن الدولة وأحد رؤساء اللجان في نفس المدرسة؛ حيث قام المخبر في نهاية اللقاء بإعطاء رئيس اللجنة رقم هاتفه المحمول.
وفي مدرسة السادات، تم الاعتداء على الدكتور أشرف مسعد ومحمد سيف، وهما الآن في مستشفى سمنود العام، وتم الاعتداء على المهندس محمد سعد من قِبَل مجموعة من البلطجية تحت قيادة الضابط أحمد كوهية الذي قام بإطلاق النار؛ لإرهاب الناخبين، فيما أُصيب فتحي مرجان أحد أنصار المهندس عبد الحليم هلال بسمنود بقطع غائر في الذراع.
وفي كفر الزيات، طرد الأمن بالتعاون مع بلطجية جميع مندوبي الإخوان المسلمين من اللجان، واعتدى عليهم بالضرب؛ ما أسفر عن إصابة عدد كبير من المندوبين، بينهم سيدتان، وهما الرميساء أسامة ومي عبد العظيم، فيما أَصيب علي جسرها بإصابات بالغة في رأسه وقدميه، وتمَّت سرقة حقائب وأموال المندوبين.
وتم حجز النساء داخل إحدى الغرف، وتعدى الأمن والبلطجية عليهن بالسب، ومحاولة خلع حجابهن وركلهن بل وسحبهن على الأرض، بالإضافة إلى إغلاق الأمن اللجان؛ لتبدأ عمليات التزوير في غالبية اللجان، وفي مقدمتها لجان الإدارة الزراعية ولجنة الري ولجنة الصرف المغطى.
وفي قرية أبيار، وهي أكبر قرى كفر الزيات، يُجرى حاليًّا التزوير علنًا، لتسويد بطاقات نحو 20 ألف بطاقة انتخابية تحت حماية الشرطة والبلطجية.
وقامت الشرطة بقرية الروضة في دائرة السنطة بضرب المندوبين، ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة وتحتجزهم الشرطة حاليًّا مع رفض تقديم العلاج؛ لعدم تقديم بلاغ ضد أفراد الشرطة.وفي قريتي ميت يزيد والقراشية، يتم تسويد البطاقات بالتعاون مع أنصار الحزب الوطني لصالح محمد بدراوي عوض "فئات" وعادل شلبي "عمال"، بعد طرد جميع المندوبين من اللجان.
وفي طنطا، ادَّعت امرأة، تُدعى سعاد محمد، بأنها تابعة للجنة العليا للانتخابات ودخلت لجنة رقم 90، وتم السماح لها بسحب وأخذ نماذج من الأوراق الخاصة بالانتخاب وخرجت من اللجان بتلك الأوراق دون أن يوقفها أحد.
وأكد الناخبون في عدد من اللجان بدائرة طنطا، أن الصناديق غير مدون عليها أرقام، فيما ادَّعى عدد من رؤساء اللجان أنه ليس عندهم أوامر بكتابة أرقام عليها.وقام مأمور قسم ثانٍ طنطا بإخراج المندوبين من لجان صلاح سالم بالسلخانة، ليسهل عملية تسويد البطاقات على بلطجية مرشحي الوطني.
وفي بسيون، لم يتم فتح أبواب اللجان في مدرسة الثانوية ومدرسة التحرير، حتى الآن، فيما يتم الاعتداء على أنصار الإخوان هناك.
واستغل رئيس لجنة بقرية الدوخلية بصفط تراب جهل بعض المواطنين، وقام بالتصويت بنفسه لصالح مرشحي الوطني، بينما قام مرشحو الحزب بوقف التصويت بقرية العامرية ومنع دخول الناخبين بمعاونة الشرطة.
وفي قرية دنوشر، تم طرد جميع مندوبي مرشحي الإخوان المسلمين من اللجان بالقوة، وقام رجال الأمن بتحميل سيارات مليئة بالبلطجية للاعتداء على أنصار مرشح الإخوان في قرية سندسيس.وفي المحلة، لم تُفتح اللجان للتصويت حتى الآن، ولم يأتِ الموظفون الأساسيون، وتمَّ إرسال موظفين آخرين إلى اللجان، ويرفض رجال الأمن الاتصال بالموظفين لفتح اللجان هناك.