أطلقت العديد من الجهات والشخصيات ولجان الإصلاح في الضفة الغربية مبادرات لاحتواء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الخليل على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة.
ففي مدينة نابلس عقدت العديد من الشخصيات والقيادات الإسلامية والوطنية ولجان الإصلاح مؤتمراً صحفياً أكدت خلاله على ضرورة الكف عن مشاهد القتل والخراب التي تشهدها مدينة الخليل.
وأهاب الشيخ أحمد الحاج علي النائب في المجلس التشريعي عائلات مدينة الخليل وعائلتي العويوي والجعبري بضرورة وقف كافة مظاهر الأحداث المؤسفة وتذكر الأواصر الاجتماعية التي تجمع العائلات من نسب أو مصالح مشتركة على المستوى التجاري.
وشدد النائب الحاج علي بأن ما حصل بالخليل لم يصبها لوحدها بل أصاب كل أبناء الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى الاستجابة لمبادرة أهالي الإصلاح من مدينة نابلس لوقف ما أسماه بـ"مهزلة استباحة الدم".
محاولات للتهدئة
وكشف الدكتور ناصر الشاعر عن وجود اتصالات من لجان الخير والإصلاح في نابلس مع اللجان في الخليل في محاولة للوصول إلى هدنة دائمة وإنهاء كافة المظاهر التي شهدتها المدينة.
وناشد الشاعر العائلات ضرورة احترام القانون وضبط النفس، كما طالب السلطة بأخذ زمام الأمور وتطبيق القانون على كافة المواطنين واستخدام السلاح.
ومن جانبه طالب الشيخ مازن دويكات العقلاء من عائلتي الجعبري والعويوي بتحكيم لغة الدين والعقل والتنبه إلى خطورة ما تشهده المدينة.
واستنكر دويكات جريمة القتل الأخيرة كما أدان تبعات تلك الجريمة من إحراق المنازل والمحال والمركبات.
ومن جنين، أطلق الأسرى المحررون وعوائل الشهداء مبادرة للتوجه إلى مدينة الخليل والاعتصام في شوارعها والمبيت فيها لإرغام أطراف الصراع هناك للاستماع إلى لجان الإصلاح وتهدئة الأمور وطي الصفحة المؤسفة التي شهدتها المدينة خلال الأيام الثلاث الأخيرة.
"احقنوا الدم"
وتحت عنوان "احقنوا الدماء" أطلقت العديد من المؤسسات والشخصيات المقدسية مبادرة للاعتصام يوم غد الساعة 10 صباحا للمطالبة بإنهاء مظاهر الاقتتال.
وتصدر تلك المبادرة وصاغها العديد من الشخصيات المقدسية على رأسها الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك والشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف وأسر الشهداء والأسرى.
وأشار المنظمون بأنهم سيتوجهون بعد انتهاء الفعالية إلى عائلات الخليل المقدرة بهدف تحقيق السلم الأهلي ودعم الجهود القائمة لتهدئة الأوضاع.