قائمة الموقع

"جريشة" وأغانٍ تراثية في سلوان لمقاومة الاحتلال

2021-08-01T10:13:00+03:00
"جريشة" وأغانٍ تراثية في سلوان لمقاومة الاحتلال
الرسالة نت- مها شهوان

"يا زارعين السمسم خلي السمسم على أمه، واللي يهوى وما يوخذ حطو السكن على رأسه". بلسان مليحات سلوان علت الأهازيج الشعبية وهن يُعدِدْن أكلة "الجريشة" السلوانية ضمن فعالية "خراريف سلوانية" التي نظمتها جمعية البستان في حي البستان المهدد بالهدم.

اجتمعت النسوة داخل بيت مقدسي لإعداد الطعام والغناء الشعبي، فهرع إليهن العشرات من المناصرين ليؤكدوا أن الفلسطيني المقدسي يحب الحياة رغم منغصات الاحتلال.

في حي سلوان، يعاني السكان من محاولات هدم بيوتهم والاستيلاء عليها من الاحتلال الإسرائيلي، فأكثر ما يلفت الانتباه في البلدة هو الأعلام الإسرائيلية الكثيرة المثبتة على أبنية وسط المنازل الفلسطينية المكتظة بالسكان، وهي عقارات تمكّن مستوطنون خلال السنوات الماضية من وضع أيديهم عليها بالقوة، في البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى.

ولكن بالنسبة إلى سكان سلوان، فإن الاستيلاء على هذه المنازل هو جزء من مخطط أوسع للسيطرة على البلدة بأكملها.

يحاول أهالي سلوان لفت الأنظار لقضية الاستيلاء على بيوتهم بكل الطرق باستخدام أشكال المقاومة الشعبية كافة، كما حدث بمهرجان "خراريف سلوانية"، الذي أطلق عليه هذا الاسم للتأكيد على أنه رغم الألم إلا أن الأمل موجود، وكذلك فإن "خراريف" تعني ربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وأنه من حق أهالي سلوان العيش بهذه البلدة وممارسة عاداتهم وطقوسهم بحرية.

طقوس المهرجان بدأت صباحًا حيث جهزت النسوة وجبة الإفطار على الطابون في منطقة العين، ثم أعدَدْن "طبق الجريشة السلوانية" على وقع الأهازيج الشعبية.

ويعتبر طبق الجريشة أكلة سلوانية متوارثة من الأجداد وتقدم في الأفراح والمناسبات وهي مكونة من الجريشة، والقليل من الأرز، واللبن الكشك أي اللبن البلدي.

تقول نجاح عاصي: "صممت على المشاركة في هذه الفعالية والحصول على طبق جريشة، فلا أحد يتقنها كالسلوانيات، لها نكهة مميزة.. بمجرد تذوقها تدرك سريعًا أن من أعدتها سيدة سلوانية"، مضيفة: من واجبي الوطني تجاه قضيتي الفلسطينية الحضور والمشاركة في المهرجان لدعم أهالي سلوان والوقوف في وجه المحتل.

وتخللت المهرجانَ فعالياتُ رسمٍ ولعب للأطفال، بالإضافة إلى بازار لدعم النساء العاملات من خلال إبراز مشاريعهن الريادية، بالإضافة إلى عبارات خطها عدد من الفتية باستخدام المسامير تؤكد أحقيتهم بالأرض.

وأكثر ما كان لافتًا في "خراريف سلوان" هو الزفة الشعبية مع عرس تراثي بين أزقة منازل الحي، وتواجد فنانين يرددون الأغاني الشعبية التراثية التي تحث على البقاء ودحر المحتل.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00