الرسالة نت- وكالات
أحبطت المقاومة اللبنانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني عملية تجسس صهيونية بالغة الأهمية حين تم اكتشاف أجهزة تنصت وإرسال مرتبطة بعبوات ناسفة في وادي العنق الواقعة بين ميس الجبل وحولا القريبة من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفجرت طائرة تجسس صهيونية جهازين مرتبطين بأسلاك كهربائية على دفعتين عن بعد الأولى قرابة السابعة من مساء السبت والثانية قرابة السادسة والنصف من صباح الأحد ولدى اقتراب الطائرة التجسسية مجددا تصدت لها مضادات الجيش اللبناني في خطوة لافتة وبعد ساعات توجهت قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل إلى مكان التفجيرين وأثناء عملية التحقق تم إكتشاف جهاز ثالث مرتبط بالأجهزة المنفجرة .
مصادر أمنية متابعة قالت إن الإنفجار الأول ناجم عن تدمير جهاز إرسال يلتقط المعلومات من جهاز التنصت الأساسي الذي تم تفجيره لاحقاً ويغذي بها جهاز الإستقبال المنصوب على عامود موقع العباد الصهيوني المشرف تماما على منطقة الإعتداء والجهازين مرتبطين عبر أسلاك كهربائية بجهاز ثالث يضم أيضاً مقوياً وبطاريات تغذي الجهازين بالطاقة وهذا الجهاز عمل على تفكيكه الجيش اللبناني بعد حضور خبراء عسكريين .
وقال مختار بلدة ميس الجبل مصطفى قارووط الذي كان متواجدا على مقربة من الوادي : " إن ما حصل يكشف الذي يعتدي دائماً على وينتهك سيادة لبنان إنه إعتداء صارخ على السيادة الوطنية ونحن ندين هذا الخرق ونشكر المقاومين الذين إكتشفوا أجهزة التنصت وقاموا بإبلاغ الجيش اللبناني الذي حضر بدوره لكن بعد فوات الأوان حيث قامت الطائرات الصهيونية بتفجيرها والحقيقة أننا هنا بحماية المقاومة، وهنا نسأل عن دور قوات اليونيفيل خصوصاً وأن المكان الذي زرعت فيه الأجهزة لا يبعد كثيراً عن موقع القوات الدولية".
وتابع قاروط " سوف نرى الآن كيف ستتعامل الأمم المتحدة مع هذا الخرق وهل ستثير القضية كما أثارت القضية المفبركة في طيرفلسيه ؟؟ .
الأجواء هذه ترافقت مع تحركات آلية صهيونية في الجهة المقابلة من الحدود فيما توزعت دوريات القوات الدولية في محيط المنطقة المستهدفة بالإعتداء وحلقت طائرة مروحية دولية على علو منخفض في أجواء المنطقة .