اندلعت اشتباكات بين عناصر من العشائر العربية و"حزب الله" في منطقة خلدة، وهي منطقة تقع بين بيروت وجنوب لبنان، اليوم الأحد، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص، أثناء مراسم تشييع العنصر في "حزب الله" علي شبلي، الذي قُتل، مساء أمس السبت، في جريمة ثأرية وقعت أثناء حفل زفاف.
وارتكب الجريمة أحمد زاهر غصن، شقيق حسن زاهر غصن، الذي سقط العام الماضي في اشتباكات مماثلة. ويشتبه آل غصن بكون شبلي هو قاتل ابنهم.
وبدأت التوترات مساء أمس، حين حضر شبلي وغصن حفل زفاف عائلي في منطقة الجية، على طريق الجنوب اللبناني. وخلال الحفل توجّه غصن إلى شبلي مطلقاً النار عليه بين الجموع، وفرّ هارباً، قبل أن يلقي الجيش اللبناني القبض عليه.
وأثناء مراسم تشييع شبلي، توقف موكب التشييع قبالة سنتر يملكه الضحية في خلدة، قبل أن تبدأ الاشتباكات مع العشائر العربية، وتقطع الأوتوستراد الرابط بين بيروت وجنوب لبنان.
ومع سقوط خمسة قتلى على الأقل في الاشتباكات، بدأت التدخلات السياسية والأمنية لوقف المعارك أولاً، وعدم تمددها ثانياً، بسبب طابعها المذهبي وانعكاسها على كامل الأراضي اللبنانية.
ودعت لجنة المتابعة المجتمع الدولي لحماية شعبنا من عدوان الاحتلال ومستوطنيه وحصاره المفروض علي قطاع غزه لإتاحة المجال لا بناء شعبنا لنيل حريتهم واستقلالهم.
وأصدرت قيادة الجيش بياناً جاء فيه أن "وحداتنا المنتشرة في خلدة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة، وباتجاه أي شخص يُقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر".
وتعليقاً على جريمة السبت، أكد "حزب الله"، في بيان، قبل وقوع الاشتباكات، أن "الحادث حصل بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة". وشدد على رفضه "كل أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات"، داعياً إلى توقيف "الجناة والمشاركين معهم، وملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة".
المصدر: العربي الجديد