قائد الطوفان قائد الطوفان

تحليل:"ويكليكس" كشف عورة سلطة فتح

الرسالة نت – أحمد الكومي

رأى محللون سياسيون في كشفت وثائق ويكليكس اللثام عن دور سلطة فتح والحكومة المصرية في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة بأنها كشف لعورة سلطة فتح والنظام والمصري.

وقال هؤلاء في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت"، إن هذه الوثائق لم تُضفْ جديدًا ولم تخبرْنا عن شيءٍ لم نكن نعرفُه، فجرائم الاحتلال في حقّ كل ما هو فلسطيني معروفة ومسجَّلة وموثَّقة، وتحدثت عنها وسائل الإعلام الغربيَّة نفسها لكن الجديد هو فضح عورة المتخاذلين".

وذكرت إحدى البرقيات السرية التي كشفها موقع "ويكليكس" أن وزير الحرب الإسرائيلي باراك كشف لأعضاء من الكونجرس الأمريكي في حزيران/يونيو 2009 أن الدولة العبرية تشاورت مع مصر والسلطة الفلسطينية قبيل الحرب على قطاع غزة.

وأكد الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية أن وثائق ويكليكس لم تكشف أي جديد لدي الشعب الفلسطيني، وإنما تؤكد قناعته بتواطؤ سلطة فتح والحكومة المصرية في العدوان على قطاع غزة.

وقد تضمنت فضائح الوثائق التي نشرت الاثنين برقية دبلوماسية موثقة في 2009 عن اجتماع ، وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك مع أطراف فلسطينية ومصرية لتنسيق الحرب على غزة.

وتكشف الوثيقة أن مصر وسلطة فتح رفضتا السيطرة على قطاع غزة في حالة هزيمة حماس في الحرب التي شنتها "اسرائيل" على غزة 27 ديسمبر 2009 واستمرت مدة 22 يوما.وقال قاسم إن الذي يتعاون مع الاحتلال الصهيوني لن يخجل من أن يُعرف في المستقبل، مؤكداً علم الفصائل الفلسطينية بكافة الجهات المتعاونة مع الاحتلال في عدوانه ضد الفلسطينيين.

وأضاف:" اعتدنا على أن الغرب أصدق من العرب، ومهما نفى العرب هذه الوثائق، فهم بحاجة لسنوات طويلة من التجارب لإثبات مصداقيتهم".

ووافقه الرأي الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف الذي أكد أن ما تم كشفه من فضائح بحق السلطة والحكومة المصرية لا يحمل حقيقة جديدة، قائلا:" الشعب الفلسطيني لديه قناعة كاملة بأن سلطة فتح شاركت بشكل أو بآخر في العدوان على غزة".

وأوضح أن أهم أشكال التنسيق الأمني تم من خلال توفير بنك معلومات ضخم قُدم للاحتلال عبر بعض المندمين للسلطة في قطاع غزة، مشدداً في الوقت ذاته على استمرار السلطة في تنسيقها الأمني للقضاء على حركة حماس والسيطرة على القطاع، من خلال تقديم معلومات جديدة عن بعض المواقع التابعة للحركة، والشخصيات القيادية فيها.

 وحول تأثير هذه الوثائق على مسيرة المفاوضات المباشرة بين حكومة الاحتلال وسلطة فتح، أوضح حسن عبدو المحلل السياسي أن وثائق ويكليكس لن تؤثر على المفاوضات، وقال إن أهميتها تكمن فقط في فضح الموقف الرسمي للسلطة في تنسيقها مع الاحتلال لارتكاب جريمة بشعة تجاه مجتمع مدني في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الحقائق الجديدة كانت محل شك مسبقة للفلسطينيين حول تعاون النظام العربي والسلطة ضد المقاومة الفلسطينية.

 ونوه عبدو إلى أن الوثائق تضمنت برقيات رسمية لا مجال لإنكارها من قبل السلطة والحكومة المصرية.

 

البث المباشر