عقب رئيس ركن الاستخبارات السابق عاموس يدلين، اليوم الأربعاء، على التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنت ووزير الحرب بيني غانتس ضد إيران. وحذر يدلين من إقدام "إسرائيل" على عمل عسكري ضد إيران، كرد على استهداف السفينة وترك الأمر لبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى وتجنب تصدر المشهد.
وأشار إلى أن إيران لديها تفوق في الساحة البحرية في الخليج العربي خلافا لـ"إسرائيل". وأوصى يدلين، حكومة الاحتلال بالتخلي عن فكرة الرد العسكري وإيلاء الاهتمام للقضايا الرئيسة الثلاث والتي تتمحور حول المشروع النووي الإيراني وسعي إيران لترسيخ وجودها في سوريا وتعزيز مكانتها ونفوذها في المنطقة عدا عن دعمها لحزب الله في مجال تطوير منظومة الصواريخ الدقيقة وما يترتب عليها من خطر كبير على إسرائيل.
وأضاف: يجب على إسرائيل مواصلة عملها في إطار المعركة بين الحروب "حرب الظلال" ضد إيران دون أن تتباهي او تعلن مسئوليتها ؛ لأنها حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال على مدار الـ 15 عام الماضية التي شهدت تبادل الضربات بينها وبين إيران في إطار عالم السرية وحرص الجانبين على عدم الدخول في مواجهة مباشرة وعلنية .
وتطرق يدلين، إلى الجهود التي بذلتها حكومة الاحتلال على الصعيد الدبلوماسي والادعاء بأن "إيران لا تدعم الإرهاب فقط بل تنفذ عمليات إرهابية واعتبر أن نجاحها في اقناع مجلس الامن لإصدار قرار استنكار ضد إيران يعتبر انجاز كبير بالنسبة لها".
وتنسجم تصريحات يدلين مع التحذيرات التي أطلقها عدد من الخبراء الأمنين الذين طالبوا المستوى السياسي في "إسرائيل" بعدم إطلاق تصريحات وتهديدات غوغائية؛ لأن التهديدات تفقد أهميتها وفعاليتها في حال عدم تنفيذها كما أنها تؤثر سلبا على "قوة الردع الإسرائيلية".