قائد الطوفان قائد الطوفان

شخصيات فتحاوية: قرارات عباس ضد "مؤسسة عرفات" انتقامية

شخصيات فتحاوية : قرارات عباس ضد "مؤسسة عرفات" انتقامية
شخصيات فتحاوية : قرارات عباس ضد "مؤسسة عرفات" انتقامية

 الرسالة نت- محمود هنية

نددّت شخصيات قيادية في حركة فتح، بقرارات وإجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد مؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي طالت تغيير مجلس أمنائه وإقالة مسؤوله ناصر القدوة، على خلفية موقف الأخير من الترشح في انتخابات التشريعي بعيدًا عن قوائم الحركة.

وكان عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، قد أعلن عن تقديم استقالته من مجلس أمناء مؤسسة عرفات.

يجدر الإشارة إلى أن محمود عباس أمر بفصل ناصر القدوة من حركة فتح كذلك.

** قرارات مسيسة!

وجاء في نص استقالة عمرو: "أرجو إبلاغ الرئاسة قراري بالاستقالة من موقعي رئيساً لمجلس أمناء المؤسسة، وكذلك إبلاغ أعضاء المجلس بهذا القرار.

وقال: أرجو أن يتضمن إبلاغ الرئاسة بقراري أنني ألحق به تأكيد موقفي الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني كاملة كما فصَّلتها المبادرة العربية التي أصدرتها القمة العربية عام ٢٠٠٢.

وتابع: وذلك رغم أسفي البالغ لما نشهده من خلافات وانقسامات في الساحة الفلسطينية أدت إلى إضعاف الموقف السياسي الفلسطيني وإلى التأثير السلبي على مسار القضية الفلسطينية.

عضو المجلس الثوري في حركة فتح ديمتري دلياني، وصف بدوره قرارات عباس بـ"المسيسة والشخصية".

وقال دلياني لـ"الرسالة نت" إن مؤسسة عرفات تحمل ذكرى الرئيس الراحل، وهي ملك للشعب الفلسطيني وليست ملكًا لسلطة أو فصيل.

وأوضح ان الإجراءات هي محاولة لتسييس كل الحالة الفلسطينية بما فيها هذه المؤسسة، على قاعدة "من ليس معي فهو ضدي".

** شخصنة!

من جهته، قال عبد الفتاح حمايل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إنّ "ما يجري مؤسف ومخيب للآمال، خاصة وأن هذه الإجراءات تتعرض لمؤسسة ذات بعد رمزي".

وأوضح حمايل لـ"الرسالة نت" أن ّالمنطق القانوني يؤكد تبعية المؤسسة للسلطة الفلسطينية، وهي ذات طابع وطني وقومي، "ولا يجوز بحال التدخل في شؤونها أو تركيبتها أو مرجعياتها".

وذكر أنّ هذه الإجراءات هي نتيجة لشخصنة الخلافات، قائلا: "كثير من القرارات التي اتخذت على صعيد القضية الفلسطينية هي ذات منطلق شخصي وفردي ولم تكن ناتجة عن قرار المرجعيات والمؤسسات".

وأكدّ أن هذه المؤسسات يجب أن تدار بعيدًا عن الخلافات الداخلية في حركة فتح؛ التي بدأت تأخذ منحى آخر لا ينسجم مع الرؤية الوطنية.

** خصومة مطلقة!

المتحدث باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي في قطاع غزة د. عماد محسن، قال إنّ "إجراءات الرئيس عباس تعبر عن سياسته المعتادة في الخصومة مع أي جهة أو دولة أو مؤسسة".

وأضاف محسن لـ"الرسالة نت": "رأينا ذلك في خلافه مع محمد دحلان عضو اللجنة المركزية المنتخبة، والأمر ذاته يتكرر اليوم مع ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية بفتح المنتخب، وفي أكثر من محطة".

وأكدّ أنّ ما يجري هو منهج دائم وأسلوب حياة لدى عباس، ومن غير الواضح أنه وبعد هذه السنوات من عمره مستعد أو جاهز للتراجع عن منهجه في العمل السياسي أو حتى سلوكه الشخصي والتنظيمي".

وردا على سؤال حول إن كانت هذه الإجراءات انتقامًا من إرث عرفات، أجاب: "لا شك أن أسلوب عباس يختلف بالكلية عن أسلوب الراحل الرمز ياسر عرفات، ولكل فريقه وبطانته، ويبدو أن فريق عباس لا ينظر بذات الطريقة التي ينظر اليها الرئيس عرفات".

وذكر أن أي رئيس يأتي بعد رمز يشعر نفسيًا أنه بمكانة ومنزلة أقل لدى الجمهور، وهذه مشكلة أي رئيس ضعيف يأتي بعد شخص قوي".

وقال محسن: عباس يدرك أنه لا يمكن أن يقبل بما لم يقبل به عرفات، موضحا أن مرحلة عباس لم تتخطى منهجية المراوحة في كل الملفات، كما حول الثوابت الى تكتيكات.

البث المباشر