شدد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الديببة على أهمية بناء دولة مدنية بجيش منظم. وفي حين أعدت البعثة الأممية مقترحات بشأن الانتخابات، تحدث السفير الأميركي عن خطة لإخراج المرتزقة من البلاد.
وقد أكد عبد الحميد الديببة سعي حكومته إلى بناء دولة مدنية بجيش حقيقي منظم.
جاء ذلك في كلمة للدبيبة، خلال حفل بمقر قيادة منطقة طرابلس العسكرية، بحضور وزير الداخلية ورئيس أركان الجيش وعدد من قادة الجيش والجنود.
وقال رئيس الحكومة إن أمن واستقرار ليبيا هدف لن يسمح لأحد بالعبث به.
من جانبها، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعضاء ملتقى الحوار السياسي إلى جلسة افتراضية الأربعاء المقبل.
وقال مصدر من أعضاء الملتقى -للجزيرة- إن البعثة ستعرض 4 مقترحات بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما يناقش الملتقى آلية التصويت لاختيار إحدى القواعد المقترحة.
ويذهب المقترح الأول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، وبدون شروط ترشح. والمقترح الثاني هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة بشروط.
في حين ينص المقترح الثالث على إجراء مجلس تشريعي من غرفتين على أساس القاعدة الدستورية، وانتخاب الرئيس بعد اعتماد الدستور.
وأما المقترح الرابع فهو انتخابات هيئة تشريعية من غرفتين تختاران الرئيس في جلسة مشتركة على أساس القاعدة الدستورية
مهمة صعبة
من جانبه، قال السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن الليبيين يضعون الآن خطة لمغادرة المقاتلين الأجانب من البلاد وإن الولايات المتحدة تسعى إلى الإسهام في تلك الرؤية.
وخلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، أوضح نورلاند أن واشنطن تمارس جهودا دبلوماسية من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية للأوضاع في ليبيا.
وقال نورلاند إن الولايات المتحدة تعمل مع تركيا وروسيا لضمان خروج المقاتلين السوريين من ليبيا.
وأضاف أن واشنطن تدعو كل الأطراف الدولية الفاعلة في ليبيا إلى ضمان خروج المقاتلين الأجانب من البلاد، مشيرا إلى صعوبة الأمر.
وفي سياق متصل، قال السفير الأميركي إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر يمكنه الإسهام في توحيد الجيش الليبي في البلاد، رافضا في الوقت نفسه التعليق على الدعاوى القضائية التي يواجهها حفتر في الولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات