دعا أهالي بيتا في نابلس بالضفة المحتلة، اليوم الاثنين، الجماهير الفلسطينية في محافظة نابلس للمشاركة، يوم غد الثلاثاء، في تشييع جثمان الشهيد شادي الشرفا من بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن مسيرة تشييع جثمان الشهيد الشرفاء ستنطلق غدا صباحا من مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، وستتوجه على بلدة بيتا، حيث سيوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وكانت قد أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية اليوم، أن الاحتلال أبلغها نيته تسليم جثمان الشهيد شادي عمر سليم الشرفا غدا الثلاثاء.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن طواقمها برفقة الهلال الأحمر الفلسطيني وعائلة الشهيد ستتسلم الجثمان بالقرب بلدة عورتا جنوب نابلس، ليوارى الثرى في بلدته حسب ترتيبات عائلته وذويه.
يذكر أن الشرفا (41 عاما) وهو فني مياه، استشهد برصاص الاحتلال خلال تواجده في محطة للمياه عند مفترق البلدة قبل أسبوعين، واحتجز الاحتلال جثمانه بعد الإعلان عن استشهاده في مستشفى "بلنسون" بالداخل المحتل.
ونظم أهالي بيتا خلال الأيام الماضية عدة فعاليات للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد، آخرها فعاليات إرباك ليلي على مفرق البلدة الرئيسي الليلة الماضية.
ومنذ انطلاق أعمال المقاومة الشعبية في بيتا استشهد 6 شبان كان آخرهم عماد دويكات الذي ارتقى أمس الجمعة بعد إصابته برصاصة في الصدر.
ويوميًا تندلع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل بلدة بيتا الرئيسي الموازي لشارع نابلس.
وطور الشبان منذ اندلاع أعمال المقاومة من أساليبهم في مقاومة الاحتلال، آخرها تفجير براميل كبيرة قبالة حاجز للاحتلال، كما يطلقون المفرقعات والألعاب النارية باتجاه جنود الاحتلال الذين يحرسون البؤرة الاستيطانية الجاثمة عل قمة جبل صبيح.
ونجحت وحدات "الإرباك الليلي" بإحراق بيتين متنقلين في البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة على قمة جبل صبيح، فيما اقتحم الشبان البؤرة الاستيطانية التي تخضع لحراسة قوات الاحتلال على مدار الساعة، وأضرموا النيران في عدد من البيوت المتنقلة فيها.
ويشهد جبل صبيح مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال في عدة محاور، وبموازاتها تقوم وحدات الإرباك الليلي بمشاغلة الجنود والمستوطنين بأساليب إبداعية مبتكرة.