ألغت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، وقف إطلاق النار من جانبها، في إقليم تيغراي، شماليّ البلاد، بحسب بيان صدر عنها.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة، آبي أحمد، والذي نُشر عبر "تويتر"، أن أديس أبابا "قررت مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وإلغاء وقف إطلاق النار".
ووصفت الحكومة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بأنها "منظمة إرهابية"، مشددة على أن العمليات العسكرية في الإقليم ستضع في أولوياتها سلامة ساكنيه وأمنهم.
وفي السياق، دعا آبي أحمد، جميع الإثيوبيين القادرين للانضمام إلى الجيش لمواجهة "جبهة تحرير تيغراي".
وكانت إثيوبيا، قد اشترطت الشهر الماضي، نقل المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، حيث تدور معارك طاحنة منذ أشهر، بمرور المساعدات عبر العاصمة، أديس أبابا. وجاء ذلك عقب ساعات من إعلان الأمم المتحدة هبوط أول رحلة جوية تحمل موظفين إنسانيين بالإقليم، للمرة الأولى منذ توقف الرحلات أواخر حزيران/ يونيو الماضي، لدواعٍ أمنية.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان حينها، إنه "تم توفير وصول إنساني غير مقيد للشركاء ومنظمات المعونة الدولية للاستفادة من المساعدات المطلوبة"، وأضافت: "لا تزال الحكومة الإثيوبية ثابتة في التزامها بدعم التسليم الآمن للإمدادات الحيوية لشعبها في إقليم تيغراي، دون تعريض الأمن القومي للخطر".
وذكرت أنه "تم تسهيل الإذن الكامل للرحلات الإنسانية للسفر إلى تيغراي، بشرط أن تغادر من أديس أبابا وتهبط في أديس أبابا في رحلة العودة"، واعتبرت أن هذا الشرط "يتوافق مع الواجب الدستوري للحكومة في الحفاظ على الأمن القومي، وهو واجب مقدس يجب احترامه".
وعادة ما تشترط أثيوبيا أن تمر المساعدات الإنسانية للإقليم عبر عاصمتها أديس أبابا، حتى تضمن بأن جميع الرحلات تحمل فقط المساعدات، حسبما تقول.