كشفت مصادر مطلعة لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" عن حراك وطني فلسطيني موسع في ذكرى جريمة إحراق الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك.
وفي 21 أغسطس 1969 اقتحم اليهودي المتطرف مايكل دينيس المسجد الأقصى وأشعل النار عمدا في الجناح الشرقي للمسجد المبارك القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث.
وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.
فيما بلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع.
كما أحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة.
أيضا تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وفي الوقت الذي قامت به حكومة الاحتلال بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، هرع المواطنون ومركبات الإطفاء من مختلف المناطق إلى إخماد النيران وإنقاذ المسجد.
وجاء هذا العمل الإجرامي في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.
وفي حينه، أعلن الاحتلال عن توقيف مرتكب الجريمة، ونقله إلى مستشفى للأمراض النفسية في المزرعة بالقرب من عكا وبعد فترة ليست طويلة تم ترحيله إلى أستراليا (يحمل جنسيتها)، وروج في حينه خرافة قال فيها: إنه" قام بفعلته بأمر من الله".