قال مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إنه يتابع بقلق بالغ استمرار الاعتقالات على خلفية سياسية للنشطاء والسياسيين من خلال ما تقوم به الأجهزة الأمنية من عمليات استدعاء والاعتقال والاعتداء عليهم.
وقال المركز، في بيان صحفي، "أقدم جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم، الخميس 12 أغسطس/آب2021م، على اعتقال الناشط السياسي محمد البلعاوي 20 عاما من سكان المحافظة وجرى تمديد توقيفه من المحكمة لمدة ١٥ يوماً بناءً على طلب النيابة بدعوى التحقيق معه بتهمة تتعلق بحرية الرأي والتعبير، ما دفع الناشط البلعاوي لإعلان اضرابه عن الطعام احتجاجاً على ذلك".
وأضاف المركز، إن "ممارسات الأجهزة الامنية في الضفة الغربية ضد النشطاء والاعلاميين تجاوزت القانون الاساسي الفلسطيني من خلال انتهاك حقوقهم المكفولة، حيث قامت بعشرات انتهاك ضدهم، خاصة بعد اغتيال الناشط الحقوقي "نزار بنات" حيث تم الاعتداء على عدد كبير من الناشطين والعاملين في مجال والاعلام واعتقالهم وإهانة كرامتهم الإنسانية، بصورة غير لائقة وغير أخلاقية".
وأكد المركز أن استمرار أجهزة الأمن بارتكاب الانتهاكات القانونية والدستورية، يعود بالضرر على حالة حقوق الانسان ويشكل خطراً على حياة المواطنين وحقوقهم المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني والاتفاقيات التي تعزز حالة حقوق الإنسان والتي صادقت عليها السلطة الفلسطينية بُغية أن يتمتع الإنسان بحقوقه وحرياته، إلا أنها بممارساتها تحرمهم منها، إضافة إلى مخالفة قانون النشر الفلسطيني الذي يكفل حرية التعبير عن الرأي قولا وكتابة وتصويرا.