الفخر والعزة تلقى أهالي بيتا رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي وجّه التحية للبلدة وثوّارها.
وأكد الناشط حذيفة بدير أن رسالة هنية تزيد من صمود بيتا وأهلها، وتؤكد وحدة الوطن والأرض وكل شبر من فلسطين، وأن بيتا كغزة ورام الله والقدس، وأن المعاناة التي يعاني منها أهل بيتا كمعاناة أهل القطاع.
سيف القدس
وشدد بدير على أن سيف القدس لم ولن يغمد إلا بتحرير كل الأرض، موجهاً التحية لهنية ولقادة المقاومة وهذا النفس الحر الشريف الذي يزيد من ثبات وإصرار ثوار بيتا لمواجهة الاحتلال والمستوطنين.
وقال بدير: "رسالتنا قوية أبرقناها لقطاع غزة حيث تزامنت ثورة شباب بيتا وارتقاء الشهيد عيسى برهم مع معركة سيف القدس وصواريخ المقاومة التي كانت تضرب المستوطنات".
مصدر طاقة
بدوره، قال الناشط عبد الغني دويكات: إن أهل بيتا يشعرون بالاعتزاز والفخر بأن بلدتهم أصبحت قبلة لقيادة المقاومة التي تنظر إلى بيتا أنها مكون أساسي من مكوناتها.
وشدد دويكات على أن بيتا استلت سيف القدس ولن تغمده، وتنظر إلى كلمات هنية أنها مصدر طاقة تستمد منه المقاومة.
وأضاف: "بيتا مستمرة في معركة سيف القدس حتى اقتلاع البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، وأهل بيتا يواصلون الضغط على الاحتلال لوقف المشاريع الاستيطانية، وهذا يعد امتداداً لمعركة سيف القدس التي وحدت الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن المقاومة تستمد قوتها من بعضها، وتساند بعضها، وتحمل هماً واحدا، وكما احتفلت بيتا بانتصار غزة ستحتفل غزة بانتصار بيتا قريباً.
وأوضح دويكات أن قضية فلسطين قضية واحدة ومقاومة واحدة في الضفة وغزة، وما يحدث في بيتا امتداد لما يجرى في القطاع.
رسالة هنية
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعث برسالة لأهالي بيتا بعد مرور مائة يوم على انتفاضتهم، وجّه خلالها تحية لحراس الجبل والسواعد الرامية التي تدافع عن الأرض، وتتصدى لغول الاستيطان، وتبرهن باسم شعبنا على التمسك بالحقوق.
وقال هنية: إن هذه الملحمة البطولية رسخت خلال المائة يوم الأولى ثلاث حقائق تعكس كلها الوعي الوطني في مواجهة المحتل ومشاريع الاستيطان؛ أولها قدرة شعبنا على ممارسة حقه في المقاومة الشعبية وتطويرها وابتكار الوسائل وحيويتها.
والحقيقة الثانية؛ تلك الوحدة الميدانية التي انصهرت فيها كل الألوان والمكونات في مسيرة مباركة متصاعدة، بما يؤكد أن المقاومة توحدنا.
والحقيقة الثالثة؛ أن بيتا أضحت رمزًا لتمسك شعبنا بوطنه، ورفضه مشاريع التسوية أو الاعتراف بالمحتل، أو الخضوع لمشاريع تصفية قضيته.
وعاهد هنية شهداء بيتا وجرحاها والمبدعين في فصول هبتها "أن نمضي معهم وإلى جانبهم ولهم وبهم حتى يزول ليل المحتلين والمستوطنين الطغاة".
وأكد أن ما يجرى في بيتا يؤكد أن سيف القدس الذي أشهرته غزة لم يغمد، وأن فصول المواجهة مع المحتلين تتواصل، ولن تتوقف إلا بتحقيق الحرية والعودة.
كما دعا أهلنا في الضفة إلى الالتفاف حول بيتا وأهلها، وحول كل بؤر المواجهة لتتحول كل محاور المستوطنات في الضفة إلى مواجهات شعبية بوسائل بيتا والإرباك الليلي، وتوسيع هذا الشكل من المقاومة الشعبية الباسلة.
المركز الفلسطيني للإعلام