أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تنعى شهداء فلسطين، شهداء التصدي لاقتحام القوات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية لمدينة جنين، أن دماء شهداء جنين لن تذهب هدرًا، وأن شعبنا ما زال مصممًا على مواصلة نضاله ومقاومته بكافة الأشكال لمواجهة الاحتلال والإرهاب الصهيوني حتى لجمه وكنسه عن أرضنا وقدسنا.
وشددت الجبهة وهي تدين الجريمة الإسرائيلية النكراء في جنين، أن سلطات الاحتلال اعتمدت سياسة الاغتيالات والقتل العمد بدم بارد لأبناء شعبنا بذرائع مختلفة، في محاولة بائسة لتقويض الإرادة الشعبية الناهضة في جنين وعموم الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وقطع الطريق على استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة بكافة أدواتها وأشكالها وأساليبها.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة الواسعة في الاضراب الشامل وتشييع الشهداء في جنين، وتصعيد الانتفاضة والاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
ودعت الجبهة لتعبئة الطاقات الفلسطينية في كل مكان بما في ذلك التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لخوض غمار المواجهة الميدانية الشاملة كما رسمتها مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في (3/9/2020)، التي أثبتت على الدوام مدى ثباتها وإصرارها على الاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين باعتباره الطريق الذي أثبت جدواه لصناعة ميزان قوى جديد في المسار النضالي لشعبنا.
وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بضرورة مغادرة سياسة الإدانات اللفظية والرهانات الفاشلة، واستجداء الدعم والحماية الدولية، نحو الانخراط في سياسة المجابهة الشاملة عملاً بقرارات الإجماع الوطني، بتوفير الحماية الميدانية لأبناء شعبنا على يد الأجهزة الأمنية، والبدء بوقف كافة أشكال الاتصالات والعلاقات مع سلطات الاحتلال بما فيها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وتفعيل المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال.