دمشق – وكالات والرسالة نت
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن ما كشفه موقع ويكيليكس من معلومات سرية يعرض ما لدى المسؤولين الأمريكيين ووزارة خارجيتهم وسفاراتهم، من دورٍ مشبوه لما يقومون به في المنطقة.
وأوضح أن هذا الدور أدى إلى احتلال العراق، وإعطاء الضوء الأخضر بعد ذلك للحرب على قطاع غزة.
وقال أبو مرزوق في تصريحٍ لـ"السبيل" الأردنية "إن ما تم الكشف عنه من تورط للسلطة الفلسطينية والقاهرة، يحتاج إلى توضيحات من الأطراف المعنية، وهذا إن صح فهو أمر خطير للغاية، وهو يمثل عداءً واضحاً لحركة حماس، وتعاونا مع العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وفق قوله.
وبين ان "ما كشفه موقع ويكيليكس ليس بالجديد، فالواقع على الأرض أثبت الكثير من الأحداث والسياسات العدائية لحماس، وليس أدل على ذلك من تورط السلطة الفلسطينية في الحصار المفروض على قطاع غزة، ومن اختطافات واعتقالات لكوادر الحركة في الضفة الغربية لا زالت فصولها مستمرة إلى الآن".
وحول الموعد الجديد لاستئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس، الذي كان مقررًا له أن يستمر بعد عيد الأضحى المبارك، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس "من طلب تأجيل الحوار هو القيادي في فتح عزام الأحمد وليس نحن، حيث طلب تأجيل الحوار لما بعد عقد اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح، إلا أن الاجتماع انتهى ولم يبادر الأحمد بالاتصال حسبما كان متفقًا بيننا".
وفيما يخص تصريحات الأحمد من أن حركة حماس غير متفقة على مطالب مكتوبة، قال أبو مرزرق: "عزام الأحمد قال الكثير من الكلام الذي يحتاج للدقة واللباقة".
وأضاف " هو يعلم جيدًا أن حماس جادة في التوصل لاتفاق، ونحن من طرفنا سلمنا وفد حركة فتح مطالبنا قبل فض الاجتماع الأخير في دمشق، التي تتعلق بموقفنا من اللجنة العليا، ولجنة الأمن، وبأن تكون هذه اللجان بالتوافق بين غزة والضفة".
وأشار إلى أن حركة فتح وقَّعت على ورقة المصالحة، وبالتالي لا يحق لها تقديم ملاحظات جديدة، وجلسات الحوار الحالية هي في الأصل من أجل التشاور على ملاحظات حركة حماس.
وشدد على أن حركة حماس معنية بإتمام المصالحة؛ إذ لا يقبل أن يستمر الوضع الفلسطيني على حاله من الانقسام؛ لأن في ذلك مصلحة إسرائيلية عليا.
وأوضح أن الاعتقالات الأخيرة من قبل أجهزة أمن الضفة لكوادر حركة حماس التي كان آخرها اعتقال الداعية تمام أبو السعود، الهدف منها إفشال أي تفاهمات فلسطينية فلسطينية تنهي حالة الانقسام الحالي. كما قال.