يواصل زعيم المعارضة الإسرائيلية، ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، محاولاته من أجل إسقاط حكومة الاحتلال الحالية برئاسة نفتالي بينيت بالتناوب مع وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي كتبه ماتي توخفيلد: "بقدر ما يتعزز التقدير بأن ميزانية الدولة ستجاز في الكنيست، يكاد لا تكون تبقت للمعارضة سبل لإسقاط الحكومة".
وأوضحت أنه "في الاستطلاعات يمكن للائتلاف الحكومي أن يواصل الهبوط، ويمكن لنتنياهو أن يواصل التسلق، لكن هذا لن يغير شيئا في الواقع دون أن تتفكك الحكومة بشكل من الأشكال".
وأكدت أن "محاولات دق إسفين في الائتلاف، والبحث عن متمردين جدد على خلفية الميزانية ستتواصل حتى اللحظة الأخيرة في موعد ما في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".
وذكرت الصحيفة أن "هذه المحاولات، ومحاولة الليكود تحطيم الرأس، تأتي انطلاقا من الفهم، أن المال في الحكومة الحالية سائل جدا وسيوزع بوفرة لكل من يطلب، وشبكة أمان القائمة المشتركة سميكة جدا بحيث لا يرى على الورق؛ ائتلاف بفارق صوت واحد، لا يعكس الواقع تماما".
وأضافت: "هكذا أصبح عمليا خيار بيني غانتس (وزير الأمن) الإمكانية الوحيدة التي تلوح في الأفق، فهو لا يتكبد عناء نفي ذلك، فمكانته تتعزز داخل الحكومة كلما تصاعد الخوف من أنه سيهرب لهم ذات يوم، وفي "الليكود" يتحدثون عن ذلك بالفم المليء".
وقال غانتس: "كان بوسعي أن أكون رئيسا للوزراء، وأعتقد أن بوسعي أن أكون كذلك في كل نقطة زمنية سياسية".
ونوهت "إسرائيل اليوم" إلى أن "غانتس يخشى من هجمة إعلامية ضده، ولكن إذا ما وقعت كارثة أو فقدت الحكومة الارتفاع في الجمهور، سيكون له مبرر للقيام بالخطوة".
ولفتت إلى أن "نتنياهو لا ينتظر هذا، فهو يعرف أن العلاقات بينه وبين غانتس هي عائق هام في الطريق لتنفيذ الخطة، كما يعرف بأن غانتس لن يأتي قبل الميزانية، فهذا وحده ينقصه؛ أن يعين رئيس الوزراء ويحاول فورا إجازة ميزانية يمكنها أن تسقطه".
وتساءلت الصحيفة: "ماذا سيحصل عندها؟"، كاشفة أن "نتنياهو مؤخرا أشرك محافل في المعارضة، في إمكانية أن يتفق مع غانتس على تعيينه رئيسا للوزراء من خلال حجب ثقة، وبناء حكومة بلا تناوب؛ أي بدون اتفاق على موعد تناوب الحكم بينه وبين غانتس، ونتنياهو يكون رئيسا للوزراء البديل حتى الانتخابات".
وقدرت أن "المعارضة ستنجح في تحقيق 61 نائبا لخطوة كهذه"، مضيفة: "لا شك أنه إذا ما نقل عرض كهذا، فهذا سيغري غانتس، ولكن يبقى ينقصه المبرر، ففضلا عن تحسين العروض سيكون على كبار رجالات المعارضة أن يوفروا لغانتس السلم، وفقط بعد ذلك البحث كم سيكون عاليا".
نتنياهو يواصل محاولاته لتفتيت حكومة "بينيت-لابيد"
الأراضي المحتلة-الرسالة نت