ذكرى استشهاد منارة فلسطين إسماعيل أبوشنب والأقمار القادة أبوشمالة والعطار وبرهوم

ارشيفية
ارشيفية

عماد زقوت

21 أغسطس يوم يقف أمامه مؤرخو القضية الفلسطينية بعمق، يوم تتجلى فيه تضحيات المقاومة الفلسطينية التي قدمت قادتها على طريق الحرية والكرامة، يوم تتضح فيه الصورة البشعة للعدو الصهيوني الذي اعتدنا منه الغدر ونكث العهود. 

 ٢١ أغسطس شهد حرق المسجد الأقصى قبل 52 عاما،  فأعاد  تصحيح بوصلة الشعب والأمة معا تجاه القدس والمسجد الأقصى رغم ما أصاب الروح من  حريق وألم.

21 أغسطس سجل  لحظة فارقة في تاريخ الثورة الفلسطينية عندما اغتال العدو الصهيوني القائد المهندس إسماعيل أبو شنب الذي كان وطنيا بامتياز، ودائما ما كان ينشد الوحدة الوطنية، والمفارقة في استشهاده أنه شكل حقنا لدماء أبناء شعبنا الفلسطيني  وكفى قضيتنا شرا كبيرا كان يدبر لها بليل.
أذكر أن الدكتور الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي قال مخاطبا جثمان الشهيد القائد أبو حسن المسجى في المسجد العمري بغزة: "إن التهدئة انتهت باغتيالك". وطالب المقاومة بالرد، فالعدو الصهيوني اغتال أبا الحسن في ظل تهدئة أبرمت مع المقاومة برعاية ثلاث دول عربية!
القائد الشهيد إسماعيل أبو شنب استشهد ابنه البكر  حسن بعد قرابة 6 سنوات من اغتياله، استكمالا لدرب أبيه الذي سيبقى منارة لفلسطين.
في 21 أغسطس قبل 7 سنوات اغتالت طائرات الاحتلال ثلاثة من قيادات المقاومة الأقمار: القائد محمد أبو شمالة والقائد رائد العطار والقائد محمد برهوم، كان اغتيالهم حدثا غير اعتيادي، فهم قادة لهم سجل حافل في تاريخ مقاومتنا.

21 اغسطس يفرض علينا نحن الفلسطينيين أن نحييه كل عام حتى يبقى مغروسا في نفوس وأذهان الأجيال المتعاقبة.

البث المباشر