أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، أن الفحوصات التي أرسلت إلى الخارج أثبتت وجود سلالة متحور دلتا من فايروس كورونا وانتشاره في القطاع، محذرة من انتشار موجة قاسية وأكثر حدة حال عدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية والعزوف عن تلقي التطيعم.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي في الوزارة د. مجدي ظهير في مؤتمر صحفي، إن حالة الاستهتار وعدم الإلتزام يساهم في انتشار الفايروس، خاصة في ظل ارتفاع مؤشر الاصابات ودخول الموجة الثالثة من جائحة كوفيد 19، والتي بدت متسارعة الانتشار والتفشي داخل المجتمع ووفق المؤشرات التي يتم رصدها يومياً، والتي سجلت خلال ال 24 ساعة الماضية 663 إصابة جديدة و تسجيل 3 وفيات، بالإضافة ارتفاع عدد حالات الدخول للمستشفيات إلى 171 حالة منها 101 حالة ما بين خطيرة وحرجة.
وشدد على ضرورة تلقي المواطنين للقاح الذي هو آمن ويحد من انتشار الفايروس، مبينا أن اللقاحات متوفرة عالميًا وجميعها آمنة وتخضع لسلسلة تبريد وحفظ عالية بشهادة مؤسسات عالمية.
وأضاف " يتوفر لدينا لقاح فايزر الأمريكي وسبوتنيك الروسي وسينوفارم الصيني وسيتوفر خلال الأسبوع الحالي لقاح موديرنا الأمريكي أيضًا والمواطن مخير في اختيار أيًا منها".ودعا جميع المواطنين لتلقي اللقاح والوزارة
وبين أن رفع الإجراءات مرتبط بالحالة الوبائية، مشيرا إلى أن عدم تلقي اللقاح من قبل الكثير من المواطنين أدى لدخول غزة موجة جديدة من فيروس كورونا.
وشدد ضهير على أن عدم التزام المواطنين في غزة بعوامل السلامة سيجعل من هذه الموجة الأقوى والأعنف.
من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة د. أشرف القدرة، أن وزارته اتخذت قرارا بوقف الزيارات داخل مشافي قطاع غزة وبشكل تام إلا للضرورة القصوى، والسماح لمرافق واحد مع كل مريض، موضحا إلى أنهم أوقفوا العمليات المجدولة داخل مرافق الوزارة.
ونوه القدرة إلى أن على كافة المترددين على مرافق وزارة الصحة ارتداء الكمامة، وضرورة إبراز بطاقة التطعيم لكل من يلزم له عمليات جراحية، مع إلزام جميع العاملين في كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية بتلقي لقاح كورونا.
وشدد على أنه سيتم مخالفة كل من يرفض تلقي اللقاح من موظفي المؤسسات الحكومية، داعيا المواطنين للمحافظة على كبار السن في هذه الموجة.
وأكد أن خلية الأزمة في قطاع غزة أطلقت حملة لتطعيم كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما فما فوق بدءًا من الخامس والعشرين من الشهر الجاري ولمدة شهر، وسيتم اختيار 10 أسماء في كل يوم، لتقديم مكافأة مالية قدرها 200$ لكل المطعمين سواءً في وزارة الصحة أو وكالة الغوث، وهناك مكافأة لثلاثة أشخاص منهم قدرها 10 آلاف شيكل لكل شخص، وكل ما تدفعه وزارة الصحة لا يساوي حياة أي إنسان منهم.