قال القيادي في حركة "حماس" سائد أبو بهاء، "إن ممارسات السلطة بحق المواطنين ولا سيما النشطاء والرموز تؤسس لشرخ كبير في منظومة القيم الوطنية والأخلاقية".
واعتبر القيادي أبو بهاء أن ما تقوم به أجهزة أمن السلطة من منع للمسيرات وقمع واعتقال لكل من يشارك بها هو أكبر مساس بالأمن والاستقرار المجتمعي، وتجاوز لكل السقوف واختراق لكل القيم الإنسانية والوطنية التي تربينا عليها وفيها كسر للشخصية الوطنية.
وأكد أبو بهاء على أن اعتقال أجهزة أمن السلطة للنساء والكتّاب والنشطاء وأسرى محررين وعلى رأسهم الأستاذ عمر عساف والشيخ خضر عدنان، تعطيل للضمير الإنساني واختراق لكل القيم الوطنية والإنسانية والأخلاقية.
وأضاف: "أمام تلك الأحداث يقف الكل عاجزين وغير قادرين على إنتاج الحلول، لذلك فنحن مطالبون بإجراء انتفاضة على الذات لنعيد تعريف الوطني واللاوطني، وإعادة تعريف للقيم الوطنية وترتيب أولوياتنا من جديد".
وطالب أبو بهاء الحركة الوطنية بتقديم موقف حقيقي ومسئول للعمل على الإفراج الفوري عن النشطاء والمعتقلين، وعدم الركون لمن يريد جر الشارع إلى مربعات غير مقبولة وطنيا.
وشدد على أن علاج آثار الجريمة المروعة بحق نزار بنات يكون بالتراجع عن أي سلوك يفضي إلى تكرار الجريمة مرة ثانية، وليس بتكميم الأفواه وملاحقة النشطاء والتحريض عليهم، مشيرًا إلى أن "تلك الأفعال تؤكد أن السلطة ما زالت تسير على نفس النهج الذي مارسته ضد نزار بنات".
وأردف: "المطلوب أن تتداعي الحركة الوطنية إلى اجتماع يضع حدا لهذه التصرفات وليس الانكفاء والهروب من المسؤوليات وتعطيل اللقاءات وقت الأزمات وإغلاق الهواتف".
واعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية في رام الله على مدار يومين عددا من الأكاديميين والكتاب والنشطاء بينهم سيدتين، ومنعت إقامة اعتصام للمطالبة بالعدالة ومعاقبة المسؤولين عن قتل الناشط والمرشح للانتخابات التشريعية السابقة نزار بنات.