"نقطة ضعفك هي نقطة قوتك" هذه العبارة هي الجملة التحفيزية للشاب أحمد النجار -22 عاما-التي يشجع بها نفسه في رحلته نحو حلمه متخطيًا الصعاب والعقبات كافة التي يواجهها في مساره.
يعاني النجار، وهو خريج من تخصص الإعلام والاتصال الجماهيري من مشكلة في النطق "التأتأة"، إلا أنه يحفر في الصخر ليصبح مذيعًا محترفًا في كبرى القنوات الرياضية العالمية.
يروي النجار "للرسالة" أن بداية ظهور المشكلة كانت وهو في السادسة من عمره، بعد تعرضه لموقف لا يذكره تحديداً، لكن هذا ما أخبره به والداه.
وطيلة سنوات الدراسة تعرض للعديد من المضايقات والتنمر من زملائه، إلا أن ذلك كان له مصدر قوة، يقول: "في بداية كل عام دراسي كان يسأل المعلم عن طموحنا في المستقبل، وكان ردي أحلم بأن أصبح مذيعًا رياضيًا، وهنا كنت أسمع صوت ضحكات زملائي المستفزة لكن سريعًا ما كنت أحول حزني لابتسامة أمل".
وتابع: "في حياتي الجامعية وبعد دخولي التخصص الذي أحبه، وتحديدًا في الفصل الثاني من عامي الأول، ذهبت لإحدى الإذاعات، دخلت استديو الإذاعة لأقرأ نصًا إخباريًا لكن لم أستطع نطق حرف واحد، فاستهزأ بي مهندس الصوت وزملاؤه في الهندسة الإذاعية".
الموقف السابق شكل نقطة تحول في حياة الشاب بعدما شعر بالإحباط والاكتئاب لعدة أيام، لكنه تخطى ما حدث معه وجعل الموقف نقطة تحول في حياته ومصدر قوة ودافع كبير ليثبت نفسه أنه يمكن تحقيق حلمه، كما ذكر.
وبعد حوالي 3 أشهر من الموقف وتدريبات ذاتية مكثفة، خرج بأول نشرة إذاعية رياضية مباشرة عبر إذاعة كلاكيت، وكانت من أجمل لحظات حياته، فلم يتلعثم بكلمة وقرر أن يكمل رحلته الإذاعية بعدها.
وأوضح المذيع النجار أنه في السنة الدراسية الثانية التحق في إذاعة الجامعة وقدم عشرات النشرات الإخبارية وبرنامج رياضي، وفقرات في البرنامج الصباحي، والتحق كذلك في مؤسسة أمواج الرياضية كمتطوع، وعمل محرراً في القسم المحلي ومعد برامج إذاعية وتقارير تلفزيونية".
ويطمح الشاب النجار بأن يصبح مذيعًا في شبكة بي إن سبورت، التي تعد أضخم شبكة إعلامية رياضية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ويحلم بتغطية كأس العالم 2022 في قطر.
وختم النجار حديثه بنصيحة: "كل إنسان لديه إعاقة أو مشكلة أو تعرض لتنمر، يجب عليه ألا يستسلم بل يتحدى ليحول نقطة ضعفه إلى قوة تقوده لتحقيق حلمه".