استهدف شبان فلسطينيون، مساء الأحد، مركبات للمستوطنين بالزجاجات الحارقة والحجارة بالقرب من بلدة عزون إلى الشرق من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة على مدخل البلدة وبالقرب من الطريق الاستيطاني المحاذي للبلدة، وشرعت في البحث عن ملقي الزجاجات الحارقة والحجارة.
ويمعن الاحتلال في قهر ومعاقبة أهالي بلدة عزون قضاء قلقيلية التي التهم سرطان استيطانه ما يزيد على نصف مساحتها التي تقدر بـ25 ألف دونم، وتمتد عزون غربا حتى داخل الأراضي المحتلة وصولًا إلى منطقة تسمى غابة عزون، والتي يسميها الاحتلال زوراً "رعنانا".
ويجثم على أراضي الفلسطينيين من بلدة عزون والقرى المجاورة مستوطنات "كرنيه شمرون" و"معاليه شمرون" و"جينات شمرون" التي تنهب خيرات هذه الأراضي، وتنغص على حياة أصحابها.
ويحاصر الاحتلال بلدة عزون بعدد من البوابات العسكرية التي تتحكم في حياة المواطنين، وتمنع مرور سكان القرى المجاورة في كل مرة يريد الاحتلال فيها ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.
وفي العام 1994 أقام الاحتلال أولى هذه البوابات العسكرية لعزل بعض الأراضي الزراعية عن أصحابها، ثم ألحقها بأربع بوابات أخرى عند مداخل القرية ومخارجها، وأحاطها بعدد كبير من كاميرات المراقبة التي يستخدمها في تحقيق أهدافه ضد الفلسطينيين.
وتفتح هذه البوابات لساعات محدودة في اليوم للسماح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم الزراعية، في حين البوابات الموجودة على مداخل البلدة ومخارجها تفتح وتغلق بضغطة زر من أصغر جندي في جيش الاحتلال.
وتتجدد المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة باستمرار، فأبناؤها يناهضون الاستيطان بالحجر والزجاجات الحارقة.