قائمة الموقع

انتزاع الحرية.. أبرز عمليات هروب الأسرى من سجون الاحتلال

2021-09-06T11:20:00+03:00
غزة- الرسالة نت

منذ احتلال فلسطين وإنشاء الانتداب البريطاني سجوناً للمناضلين والمجاهدين، كافح الفلسطينيون لتحرير أنفسهم بحفر الأرض وصفقات التبادل أو حتى بمهاجمة السجون.

ففي 16 من تموز 1938 هاجم 200 من الثوار سجن عتليت البريطاني جنوب حيفا وخاضوا معركة لثلاث ساعات قتلوا خلالها 20 بريطانياً وحرروا كافة أسرى السجن.

وفي يوليو 1958 اندلعت انتفاضة في سجن شطة هرب خلالها 66 أسيراً، واستشهد11 فيما قتل جنديان إسرائيليان.
  
وفي 17 من نيسان 1964 تمكن بطل الملاكمة الأسير حمزة يونس من بلدة عارة في الداخل الفلسطيني المحتل مع رفيقيه مكرم يونس وحافظ مصالحة من الهرب من سجن عسقلان الى غزة بعد اشتباك بالأيدي مع حراس السجن.

ونجح يونس الذي اعتقل لاحقاً في الهروب مرتين من سجون الاحتلال حيث وصف بمهندس الهروب.

وفي تشرين عام 1969 تمكن الأسير محمود عبد الله حماد المعروف "بمحمود الصيفي" من سلواد من الهروب من أحد سجون الاحتلال في رام الله بعد ضربه سجاناً في باحة السجن.

قضى محمود تسعة شهور (من تشرين الثاني 1969 – آب 1970) مطارداً في جبال سلواد والمنطقة المحيطة بها، حتى قرّر عبور نهر الأردن، ثم نُفِي إلى الكويت.

الهروب الكبير
في السابع عشر من آيار/ مايو عام 1987، وخلال شهر رمضان، نجح ستة أسرى من الهروب من سجن السرايا وسط غزة بعد قص قضبان غرفة 7 في قسم (ب) الواقع في الطابق الثاني من السجن والهروب من قبضة الاحتلال.
 
واستغرقت عملية قص القضبان سبعة أيام متواصلة دون أن يلاحظ أو يشعر أحد بما يفعلون، حيث بدأوا النشر من الجهة الخلفية للقضبان الحديدية خلال صلاة التراويح وأثناء أذان الفجر أحياناً.

 وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الموافق السابع عشر من آيار/ مايو وبعد الانتهاء من النشر وكسر القيود، بدأ الشيخ مصباح الصوري، وتبعه "محمد الجمل، سامي الشيخ خليل، صالح أبو شباب، عماد الصفطاوي، وخالد صالح"، بالخروج من النافذة الصغيرة والضيقة والتي تكاد تتسع لأجسامهم النحيفة.
 
إصرار على الحرية
وعام 1998 حاول 24 أسيراً من عدة فصائل بينهم القائد القسامي عبد الحكيم حنيني، الهروب من سجن شطة.

وكانت خطة الهروب تقضي بتفريغ الغرفة من أصحاب الأحكام الخفيفة ومن أي أسير متردد، ثم البدء في عملية حفر نفق داخل الغرفة والتي اختير لها فريق من الأسرى له خبرة واسعة في هذا المجال.

وكرر أسرى من شطة المحاولة عام 2014 لكن الاحتلال اكتشف النفق الذي حفروه بطول أربعة أمتار.

ولم تكن محاولات الهروب من السجن غريبةً أو دخيلةً على عالم السجون، ففكرة السجن توازيها بالضرورة فكرة الحريّة، وقمّة تجلّي فكرة الحرية تكون في محاولات اختراق المنظومة الأمنية من داخلها، فدائماً ما تبحث الفطرة الإنسانية عن الحرية.

ثمّ كانت محاولات تهريب الأقلام والدفاتر والكتب للقراءة والدراسة، وتحويل الجدارن التي هدفت بالأساس لقتل الأسير إلى مكتباتٍ علميةٍ وحيّزٍ ثوريّ مهمٍ في التعبئة والتنظيم والحشد والتحريك بدلاً من التفريغ والتحطيم.

ثمّ تطورت أشكال الهروب من واقع السجن لتشمل تهريب الرسائل عبر "الكبسولات" والهواتف، والنُطف لإنجاب الأطفال، لتتكلل قمة هذا البحث بالهروب من السجن فيزيائياً، أيّ بالعقل والجسد.

اخبار ذات صلة