أكد النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن زيدان أن انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع انتصار لعقلية وإرادة المقاوم صاحب القضية على عقلية اللصوص مهما بلغت متانة اجراءاتهم.
وشدد زيدان على أنها عملية ناجحة بكل المقاييس وتحمل دلالات كبيرة.كما لفت إلى إمكانية أن يكون لتحررهم أثر كبير ودفعة قوية للعمل المقاوم في شمال الضفة، مؤكداً أنهم يدركون خياراتهم وما يواجههم من تحديات تتعلق بالعيون الراصدة لتحركاتهم.
ودعا زيدان عناصر الأجهزة الأمنية لضرورة حمايتهم وألا يكونوا عونا للمحتل عليهم، فلا يتورطوا في كشف مخابئهم أو رصد تحركاتهم كما هي العادة.
ونوّه إلى أن أي محاولة تحرر ناجحة من شأنها أن ترفع معنويات الأسرى لأنها تؤكد انتصار إرادة الأسير وهزيمة وانكسار السجان.
وأضاف أن نجاح الأسرى في انتزاع حريتهم تعكس هشاشة المنظومة الأمنية التي تمثل شاهد على هشاشة الوضع السياسي للكيان.
وأوضح زيدان أن من مظاهر الفشل للمنظومة الأمنية أن الأسرى الستة من أصحاب الاحكام العالية، كما أن ثلاثة منهم مصنفين كأسرى خطيرين جدا يستدعون إجراءات أمنية مضاعفة (كما تظهر الإشارة الحمراء على بطاقاتهم).
وأثنى زيدان على شجاعة من وصفهم بالأبطال الستة رغم شدة الاجراءات إلا أنهم نجحوا في التغلب عليها.
وأردف زيدان: "على الرغم من أن الأسرى يتعرضون عادة لتضييقات وعقوبات وانتقام من قبل إدارة السجون إلا أنها لا تعادل فرحتهم بالنجاح، بل ستشكل مثالا يحتذى لمحاولات لاحقة.
وتمكن فجر اليوم الأسرى مناضل يعقوب نفيعات ومحمد قاسم عارضة ويعقوب محمود قدري وأيهم فؤاد كمامجي ومحمود عبد الله عارضة وزكريا الزبيدي وجميعهم من جنين من الهرب عبر نفق من سجن جلبوع شديد التحصين.