قائمة الموقع

الشهيد جاد الله.. إعدام جديد على الحاجز

2021-09-06T20:23:00+03:00
الشهيد رائد جاد
الرسالة نت-رشا فرحات

بالقرب من قرية بيت عورا التحتا، اتصل المزارع رائد جاد الله على ابنه ليأتي إلى حاجز السواتر الرملية الذي أقامه الاحتلال قبل فترة وجيزة، عند المدخل الغربي للقرية الواقعة غرب مدينة رام الله، ليقله بالسيارة ويعودا معاً الى المنزل.

وقف يوسف ابن الخامسة عشر مع صديقه هناك، في زاوية ما في عتمة الليل ينتظران والده حسب الاتفاق، ولكنه لم يظهر، وحاولا الاتصال به مرارًا، ولكنه لم يرد، وبعد تقليب النظرات هنا وهناك على الحاجز وقعت أعينهما على جثة ملطخة بالدماء بالقرب من السواتر الرملية، كان ذلك والده، الذي أعدمه الجنود وتركوه ملقى على الطريق ينزف حتى الموت.

حكم بالإعدام على المارة، وعلى حسب مزاجية الجندي الذي يراقب من بعيد، وكان الحكم على جاد الله الذي يعمل بستانياً بأراضي الداخل المحتل، ويحمل الهوية المقدسية ويسكن قرية بيت عور التحتا، وهو أب لأربعة أطفال هم: يوسف (15 عاما)، وسعاد ( 9 سنوات)، وأمير ( 7 سنوات)، ورضيع رابع لم يبلغ العام بعد.

ويؤكد رئيس مجلس قروي بيت عور التحتا وجيه هلال عثمان، أن الشهيد لم يكن سوى عامل عائد إلى منزله قتل بدم بارد، موضحاً أن الهدف من الجريمة واضح وهو منع أي أحد من الاقتراب من تلك المنطقة، وجعلها محرمة على السكان عبر الترهيب بالقتل لكل من يقترب.

ويبدو أن القنص على الحواجز أصبح عادة لجنود الاحتلال، في محاولة لبث الرعب الذي يسكنهم من حركة السكان والعمال المزارعين العائدين إلى بيوتهم.

ووفقا لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، فقد قتل جنود الاحتلال مواطنين فلسطينيين عزل في الفترة الأخيرة، مذكرة في تقريرها بالفيديو الذي صور الجنود وهم يقتلون الطفل محمد أبو سارة (العلامي) ابن ال 11 عاماً من بيت أمر، دون أيّ سبب، واغتيال عناصر الوحدة (اليمام) للشاب أحمد عبده وهو يجلس داخل سيّارته دون أن يشكّل خطراً على أحد.

كما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن الفلسطيني أسامة منصور (42 عاما) من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة، حيث أصيب بعيار ناري في رأسه أطلقه جنود الاحتلال، فيما كان يقود سيارته وإلى جانبه زوجته.

وقد وثقت مؤسسة "بتسيلم" أيضا بالفيديو قبل أعوام مشهداً لجنود يتسلون وهم يتناقشون مع بعضهم في كيفية قنص الأطفال على الحواجز خلال مواجهات في الضفة الغربية وكيف كانوا يضحكون بعد إصابتهم لطفل، وهم يتلفظون بشتائم نابية.

أصبح الموت على الحواجز نمط حياة لأهالي الضفة الغربية، فرضه نظام (إسرائيل) العسكري الذي لا يعرف إلا لغة القتل وبث الرعب في قلوب الفلسطينيين، في ظل تطبيع عربي من جهة وصمت مطبق للسلطة الفلسطينية من جهة أخرى.

اخبار ذات صلة