أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني باسم زعارير على أن سلسة العقوبات التي أعلنت عنها ما تسمى بمصلحة السجون والقمع الذي باشرت فيه، ستفتح على نفسها بابا لن تستطيع سدّه إلا بهزيمة لها ونصر للأسرى، يجعلها مرغمة على إلغاء كافة العقوبات.
وقال النائب زعارير: "الاحتلال يفرض عقوبات على الأسرى لكنه يعلم أن الأسير الذي كسر القيد وحفر النفق وخرج عزيزا من السجن لن تكسر إرادته العقوبات، ولدى أسرانا من العزيمة التي تفل الحديد وتهزم السجان وتبطل عقوباته".
وأضاف زعارير أنه لا خوف بإذن الله على الأسرى فهم أبطال، مستدركا بقوله: "لكنهم يحتاجون إلى ظهير وعون من أبناء شعبهم، ووقفة شرف وكرامة وعزة ترفع من معنوياتهم وتشد عضدهم أمام هذه المحاولات اليائسة لتركيعهم".
وشدد على أنه ينبغي أن تتوزع هذه الوقفة على كافة قطاعات شعبنا الجماهيرية والرسمية والإعلامية والحقوقية والإنسانية، وألا يُغفل أي باب يمكن أن ننصر فيه أسرانا.
واعتبر أن عملية تمكن الأسرى الستة وتحررهم من سجن جلبوع بهذه الطريقة المهينة للاحتلال وسجانيه، عكست مدى التضحية والإرادة الفلسطينية العالية.
وأكد زعارير أن تحرر الأسرى الستة ضرب في العمق منظومة أمن الاحتلال وتخطيطه الذي يكلفه الكثير من الجهد والمال، ووضع جميع المستويات الأمنية والعسكرية وحتى السياسية في حرج كبير أفقدتهم صوابهم وتوازنهم.
ولفت إلى أن الاحتلال وقيادته الغاشمة لم تجد ما ينفسون فيه غيظهم ويفرغون حقدهم إلا الأسرى، حيث شرعوا بإجراءات عقابية بحقهم.
وجدير بالذكر، أن وفي أول رد على عمليات القمع التي شهدها سجن جلبوع في الأيام الماضية، سكب الأسير "مالك حامد"، الماء الساخن على سجان إسرائيلي في سجن جلبوع الاحتلالي.
يُشار إلى أن إدارة السجون وبعد أن حرر (6) أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، تفرض جملة من الإجراءات العقابية، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصّة في سجن "جلبوع"، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من "الكانتينا".
وتمكن ستة أسرى من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة فجر أمس الاثنين من انتزاع حريتهم والهروب من سجن "جلبوع" شمال فلسطين المحتلة، عبر نفقٍ تمكنوا من حفره.
والأسرى الستة هم محمد قاسم عارضة ويعقوب محمود قدري وأيهم فؤاد كمامجي ومحمود عبد الله عارضة وزكريا الزبيدي وجميعهم من جنين.