تعتبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد واحدة من أبرز التقنيات التي ظهرت في السنوات الأخيرة. وذلك لأنها تسمح لمستخدمها بطباعة أجسام حقيقية قابلة للاستخدام في غضون دقائق.
وتمتلك ناسا طابعة ثلاثية الأبعاد في محطة الفضاء الدولية. ويستخدمها رواد الفضاء في طباعة الأدوات التي يحتاجونها بدلًا من نقلها من الأرض إلى الفضاء. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو طباعة أحد رواد الفضاء لمفتاح صيانة مخصص قابل للاستخدام.
وقد اهتم ملايين البشر بتلك التقنية الرائدة، بدايةً من الطلاب ورواد الأعمال ووصولًا إلى المهندسين والهواة. وذلك حيث تسمح هذه التقنية لتكوين جسم فيزيائي قابل للاستخدام فقط بالاعتماد على تصميم رقمي له.
الطباعة ثلاثية الأبعاد
ازدادت استخدامات الطابعات ثلاثية الأبعاد في السنوات الأخيرة. خصوصًا بعدما وصلت لمستوى مرتفع من الاعتمادية والفعالية. وعلى سبيل المثال فالأطباء يستخدمون هذه التقنية لطباعة أجسام فيزيائية بالحجم الحقيقي لبعض أعضاء الجسم، وذلك لتحليلها ودراستها بشكل أدق.
وتعتمد عملية الطباعة على مواد بلاستيكية في العموم. إلا أن بعض الطابعات الحديثة أصبحت قادرة على استخدام مواد خام أخرى مثل المعادن. إلا أن تكلفة هذه العملية مرتفعة جدًا مقارنة بالبلاستيك.
وضمن عمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد يتم تحويل مجموعة من طبقات البلاستيك أو اللدائن عمومًا إلى الجسم المراد طباعته، وذلك بالاعتماد على تصميم رقمي دقيق لهذا الجسم.
وقد ساهمت هذه التقنية في تسهيل تصنيع أدوات وأجسام لا تباع عادةً في الأسواق. نظرًا لأن المصانع لا تهتم بتصنيعها لعدم وجود جمهور واسع مهتم بشرائها.
وعلى عكس ما يظنه البعض. الطباعة بالاعتماد على هذه التقنيات ليست مكلفة، حيث إن استخدامها في إنتاج الأدوات البسيطة والقطع الدقيقة لا يكلف كثيرًا مقارنة بعمليات التصنيع التقليدية. إلا أن التصنيع على نطاق كبير – أي الإنتاج الكمي – بالاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد قد يكلف مبالغ كبيرة مقارنة بخطوط الإنتاج التقليدية.
ولذلك تعتبر الطباعة ثلاثية الأبعاد مثالية للإنتاج قصير الأجل والأعمال الصغيرة والمحدودة. وتتميز الطباعة ثلاثية الأبعاد مقارنةً بالتصنيع التقليدي بأنها تقنية حديثة وتستفيد من تقنيات هامة مثل التخزين والمعالجة السحابية. ويمكن للمستخدم تخزين نماذج التصميمات على السحابة وطباعتها فقط عندما يحتاج لذلك.
وتتوفر أنواع كثيرة للطابعات ثلاثية الأبعاد. إلا أن أنواع مثل FDM و SLA هي الأكثر انتشارًا. وتعتمد الطابعات من نوع FDM على لفات من المواد الخام بسمك 1.75 أو 2.85 ملليمتر. في حين أن طابعات SLA تعتمد على مادة الراتنج السائل الخام في عملية الطباعة.
وبشكل عام تعتمد هذه الطابعات على بناء وتكوين الأجسام على شكل طبقات أفقية لكن مع قصها بالشكل المثالي، وفي كل الحالات تعتمد هذه التقنية على وجود تصميم نهائي مخصص لهذا النوع من الطابعات.