قالت القوى الوطنية والإسلامية في غزة إن الوقائع الصارمة والتجارب المرة أثبتت أن اتفاق أوسلو وملحقاته الاقتصادية والأمنية والتوقيع على وثيقة الاعتراف بحق "إسرائيل" في الوجود بنيت على الأوهام لم يحصد منها شعبنا سوى النكبات.
وأضافت الفصائل الفلسطينية، خلال مؤتمر "المقـاومــة تنتصر والتسوية تدمر" في الذكرى الـ16 لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة أن اتفاق أوسلو منح الاحتلال صك براءة على ارتكابه الجرائم بشعبنا ووفر له غطاء لإطلاق أوسع عمليات ضم واستيطان.
وتابعت أن التوقيع على وثيقة الاعتراف بحق وجود الاحتلال شكل تجاوزاً خطيراً للبرنامج الوطني وشكل تهميشاً لمنظمات التحرير وأحدث شرخاً وانقساماً في الحالة الوطنية.
ودعت إلى الالتزام بقرارات المجلسين المركزي والوطني والمتمثلة بتعليق الاعتراف بالاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ووقف المرحلة الانتقالية من أوسلو والتحرر من ملحقاته.
كما دعت الفصائل السلطة لمراجعة سياساتها الحالية والذهاب لحوار وطني شامل يعيد بناء العلاقات الوطنية على أسس ائتلافية تشاركية وتستعيد البرنامج الوطني كما تم الاتفاق عليه في الاجتماع القيادي واجتماع الأمناء العامين مطالبة اياها الى بدعم مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والاستعمار و الاستيطان والمشاريع التصفوية الصهيونية في إطار الوحدة الوطنية وتحت سقف البرنامج الوطني الموحد.
وأكدت أن اندحار الاحتلال جعل من غزة مكاناً نشطاً لتقوم المقاومة بدروها دون معوقات، مشددة على أن مواجهة العدوان الصهيوني يتطلب وضع استراتيجية موحدة.
وأشارت الى أن ما تتعرض له القدس وأسرانا البواسل وقضية اللاجئين تتطلب منا الوقوف بجدية والعمل لمواجهة المخاطر التي تهدد القدس والأسرى واللاجئين.