قائمة الموقع

الفصائل بغزة تدعو لاعادة صياغة البرنامج الوطني والتركيز على خيار المقاومة

2021-09-12T12:19:00+03:00
الفصائل تؤكد على ضرورة اعادة صياغة البرنامج الوطني والتركيز على خيار المقاومة
غزة - الرسالة نت

اعتبرت الفصائل الفلسطينية  أن عملية انتزاع الأسرى الستة انجاز وطني عظيم كشف هشاشة أمن الاحتلال.

وأكدت في بيانها الختامي بمؤتمر "المقاومة تحرر وأوسلو تدمر" الذي عقد بمدينة غزة على ضرورة اعادة صياغة البرنامج الوطني والتركيز على خيار المقاومة، والتخلي عن اتفاقيات أوسلوا، موضحةً أن الفصائل الفلسطينية تضع مهمة الخروج من نفق أوسلوا ضمن مهمة وطنية وتنفيذ قرارات وسحق الاعتراف.

وشدّد على ضرورة حماية وصون اللاجئين وحق العودة كونها جوهر القضية، وعلى التأكيد أن حل الازمة الداخلية يتطلب الاحتكام لصناديق الاقتراع وفق مرجعية وطنية بعيدة عن اتفاق أوسلوا.

وطالبت الفصائل، بمواصلة الضغط على المؤسسات الوطنية الدولية في محاسبة الاحتلال على جرائمه، داعيةً إلى مواصلة كافة اشكال النضال لكسر الحصار على قطاع غزة.

إليك نص البيان الختامي للمؤتمر

البيان الختامي الصادر عن مؤتمر (المقاومة تُحرر- وأوسلو تُدمر) قطاع غزة – 12 أيلول 2021، بمناسبة مرور 16 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومرور 28 عامًا للتوقيع على اتفاقية أوسلو:

️في الوقت الذي يخوض فيه أسرانا الأبطال ملحمةً بطوليةً متُسلحين بالإرادة والعزيمة والتصميم والتحدي ضد الاحتلال وأدوات قمعه الإجرامية، يوجه المؤتمر تحية عزٍّ وفخارٍ للحركة الأسيرة، مُعتبّرًا نجاح مجموعة من الأسرى الأبطال بانتزاع حريتهم إنجازًا وطنيًا وعملية نوعية جريئة، كشفت عن هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية، وعن حالة التخبط التي يعيشها الاحتلال.

️كما يوجه المؤتمر بتحية إجلالٍ وإكبارٍ إلى شهداء شعبنا الذين ارتقوا في معارك الدفاع عن القضية والوجود الفلسطيني.

️إن انسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة شَكَّل إنجازًا كبيرًا، جاء ثمرةً للمقاومة الباسلة وصمود شعبنا، والذي دفع المجرم شارون آنذاك إلى الهرولة للخلاص من ثمن وجودهم الباهظ في القطاع، بعد أن خاضت المقاومة الباسلة معركة استنزاف حقيقية ضده.

وإن هذه الحقائق الهامة لا يجب أن تُسقط حقيقة محاولات الاحتلال للتخلص من القطاع عبر مخططات تفكيك بنى المقاومة، وتشديد حصاره واغراقه في الأزمات تارةً، وبالعدوان المباشر تارةً أخرى، إلا أن المقاومة وتطور إمكاناتها يومًا بعد يوم، وحالة الصمود الشعبية لشعبنا، حَوّل القطاع إلى رافعةٍ وطنيةٍ، وبقعةٍ عصيةٍ على الانكسار أو التدجين أو الاختراق، مما أخمد مخططات الاحتلال، وتُوِّج هذا الصمود والمقاومة العنيدة بما تحقق من إنجازات في عدة محطات هامة كان آخرها معركة سيف القدس، والتي أكدت بداية انحسار هذا المشروع الاستيطاني الصهيوني.

بالمقابل ألحقت اتفاقات أوسلو وما تلاها وبُني عليها من اعترافات واتفاقيات أمنية واقتصادية كوارث على شعبنا وقضيتنا وضع المشهد الفلسطيني في أزمات متلاحقة على كل المستويات، تعززت فيها حالة الصدام  مع الجماهير ومصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعزز ذلك بانتشار الفساد، والتغول على الحقوق، وسياسة تكميم الأفواه، ومواصلة إضعاف وإهمال دور شعبنا في الشتات، ومواصلة ارتهان السلطة لاستحقاق الاتفاقيات، والإصرار على الغوص في مستنقع التسوية، والارتهان للاشتراطات الصهيونية والأمريكية وشروط اللجنة الرباعية.

وتأسيسًا على هذه المعطيات، وللمراكمة على ما تحقق من إنجازات في الاندحار الصهيوني عن قطاع غزة، ومعركة سيف القدس، فإن القائمين على هذا المؤتمر الوطني يؤكدون بأن المهام المطروحة أمام شعبنا للتخلص من أوسلو والتصدي للتحديات الراهنة تستوجب الحفاظ على مشروع المقاومة وثوابت قضيتنا وحماية المشروع الوطني الفلسطيني ووحدة شعبنا عبر ما يلي:

1.ضرورة إعادة صياغة البرنامج الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية وطنية ترتكز على خيار المقاومة واستمرار الانتفاضة، وهذا يتطلب سرعة التئام طاولة الحوار الوطني الشامل بين كافة قوى شعبنا السياسية والاجتماعية بهدف التوصل إلى هذه الاستراتيجية القادرة على تحشيد وتوحيد كافة عناصر القوة الفلسطينية للدفاع عن ثوابت قضيتنا الوطنية، والتصدي لمخططات ومشاريع التصفية.

2.التأكيد على أن المقاومة بكافة أشكالها وأساليبها ستظل استحقاق على شعبنا وقواه السياسية، والرافعة الأساسية لتحقيق أي إنجاز سياسي وطني لشعبنا، ونتيجة لذلك يجب الحفاظ على سلاح المقاومة ومواصلة تطوير إمكاناتها ونقل تجربة غزة إلى الضفة، واستحضار نموذج بيتا، والشيخ جراح لإشعال الانتفاضة الشاملة، وخلق حالة اشتباك مفتوح ضد الاحتلال ومستوطنيه، وهذا يتطلب سرعة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي جرى الاتفاق على تشكيلها وطنيًا في اجتماع الأمناء العامين للفصائل.

3.وضع مهمة الخروج من أنفاق اتفاق أوسلو أولوية وطنية، وهذا يستوجب تطبيق القيادة المتنفذة قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني.

4.التأكيد على حماية وصون حق العودة للاجئين الفلسطينيين باعتباره جوهر وأساس قضية فلسطين، وفي هذا الإطار ندعو للتصدي لسياسات وإجراءات إدارة الأونروا، بما فيها اتفاق الإطار بينها وبين الإدارة الامريكية، والعمل على إسقاطه.

5.التأكيد بأن حل الأزمة الداخلية المستعصية ، والتعارضات الداخلية، يتطلب الاحتكام لصندوق الاقتراع، عبر إجراء الانتخابات الشاملة للمجلس الوطني والرئاسة والمجلس التشريعي، وفق مرجعية وطنية بعيدًا عن إطار أوسلو، وبوجود آليات لضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها كأولوية وطنية عاجلة، بعيدًا عن إلهاء الساحة الفلسطينية وإرباكها بالإعلان عن انتخابات للمجالس البلدية.

إن تعطيل إجراء الانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق المقررات الوطنية أدخل الساحة الفلسطينية والنظام السياسي في نفق مظلم، وحالة من الفوضى في كافة مفاصل الحياة الفلسطينية.

6.مواصلة الضغط على المجتمع الدولي ومؤسسته الأم (الأمم المتحدة) لإلزام الكيان الصهيوني باحترام القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، في إطار إدارة الاشتباك السياسي مع الاحتلال في المنظمات الدولية، لتوليد المناخ لمحاصرة الاحتلال وسياساته على طريق نزع الشرعية عن كيانه العنصري.

7.مواصلة كل أشكال النضال، ووسائل الضغط، من أجل كسر الحصار المفروض على غزة الباسلة، وإقرار برنامج تنموي يستهدف تعزيز صمود شعبنا خاصة في القدس ومخيمات الشتات، ويستجيب لاحتياجات فقراء شعبنا كأساس، وترشيد الإنفاق، وتعزيز الاعتماد على الذات، لمواجهة الضغوطات التي تستهدف اخضاع قرارات شعبنا لاحتياجات إطلاق مسار عربة صفقة القرن.

8.التصدي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتحريمه تحت أي شروط ووفق أي ظروف، واعتبار مهمة مقاومة التطبيع مع العدو معيارًا للالتزام بالمشروع القومي التحرري على مستوى الأفراد والجماعات والأحزاب كحدٍ أدنى، والنضال من أجل تعزيز دور المنظمات الشعبية العربية في كافة المنظمات والاتحادات المهنية والنقابات، وتعزيز دور محور المقاومة على امتداد الأراضي العربية في مواجهة الكيان الصهيوني والسياسات الأمريكية المعادية للشعوب على المستويات الإقليمية والقارية الدولية.

9.تعزيز البعد الأممي والعلاقات مع القوى والشعوب والتجمعات التي تناهض العولمة الرأسمالية، وتؤيد نضال شعبنا، وتعزيز الحركة الشعبية لمقاطعة الاحتلال الصهيوني ونزع الشرعية عن كيانه العنصري البغيض.

وختامًا: يؤكد المؤتمر الوطني أن الخروج من دائرة الإرباك في الساحة الفلسطينية، يتطلب المراجعة النقدية لمسيرة شعبنا السياسية، والتسلح بالإجماع الوطني، والحفاظ على المنجزات التي تحققت بعد الاندحار الصهيوني من القطاع، ومعركة سيف القدس، وإعادة بناء الأدوات الكفاحية القيادية القادرة على تمتين نسيجنا الوطني، وإعادة الاعتبار لأولوية ومركزية التناقض الرئيس مع الاحتلال، فكل يوم يجري إضاعته يضيف قوة جديدة لحوامل هذه المؤامرة الامريكية والصهيونية وأدواتهما العربية.

عاشت تضحيات شعبنا ... والنصر حليفه

المؤتمر الوطني (المقاومة تحرر وأوسلو تدمر)

اخبار ذات صلة