في مثل هذا اليوم وقبل 16 عاماً قام الاحتلال بإخلاء مستوطناته المقامة على أرض قطاع غزة، في حدث سيبقى عالقاً في أذهان أبناء الأمة العربية والاسلامية
16 عامًا مرت على إخلاء الاحتلال مستوطنيه وهدمه لمستوطناته التي كانت تحتل نحو 35% من مساحة قطاع غزة،
هذا الجلاء الذي تم تحت ضربات المقاومة وعملياتها النوعية التي أرقت الاحتلال وأذاقته ويلات احتلاله لقطاع غزة سيبقى شاهدا على هزيمة وذل الاحتلال، وتمريغ أنفه في التراب ويظهر صوابية خيار المقاومة في إرغام الاحتلال على الهروب و الاندحار، كما سيبقى دليلاً على ان ما أُخذ بالقوة لا ولن يسترد الا بالقوة وعبر فوهات البنادق ومرابض الخنادق وليس عبر موائد الفنادق.
ان هذا الهروب الصهيوني من غزة سيبقى محطة وعلامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، والذي أثبت بأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة وأن المقاومة هي الطريق الوحيد والأقصر لاستعادة الحقوق وتحرير الارض وتطهير المقدسات.
هذا الاندحار المذل انما يشكل بداية التحرير لكامل تراب الأرض الفلسطينية ويقربنا أكثر من يوم يفرح فيه المؤمنون بنصر الله، فهذا اليوم بات قريباً بفضل الله وبفضل المجاهدين الذين باتوا يملكون أضعاف أضعاف القدرات والمعدات العسكرية سواء على المستوى البشري(المقاتلين) أو على مستوى الاعداد و التجهيز وباتوا في مواجهة مفتوحة مع العدو في كافة الميادين (الأمنية والعسكرية وكذلك الالكترونية والسيبرانية وصراع العقول) الذي بات يشكل هاجساً أمنياً كبيراً لدى العدو ،ما يُعطي اشارة واضحة بأن المقاومة باتت تملك حالة ردع متبادلة مع العدو يحسب العدو لها ألف حساب.