قال خالد محاجنة محامي الأسير محمد العارضة بعد زيارته للأخير في مركز تحقيق الجلمة، إن قوات الاحتلال (الإسرائيلي) كانت في آخر مراحل البحث في المكان الذي احتمى به الأسيرين العارضة وزكريا الزبيدي، لكن الصدفة هي التي قادت لاعتقالهما بعد أن مد عنصر من القوات الخاصة يده أسفل الشاحنة وأمسك بأحدهما.
وأوضح محاجنة أن الأسير العارضة يرفض التهم الموجهة إليه ويلتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، ورد على محققي الاحتلال بأنه لم يرتكب جريمة، وقال: "تجولت في فلسطين المحتلة عام 48 وكنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي".
وأضاف الأسير العارضة لمحاميه إنه تعرض للضرب الشديد خلال عملية الاعتقال، وقد ترك عاريا لساعات، قبل أن ينقل لمركز تحقيق الجلمة، إذ أنه محروم من النوم والصلاة ولم يحصل على الطعام إلا يوم أمس، وقد شهدت فترة التحقيق القاسي معه اعتداءات للمحققين عليه، بالإضافة لوضعه في زنزانة ضيقة مراقبة بكاميرات.
وأوضح العارضة أنه ورفيقه الأسير الزبيدي لم يشربا الماء طوال فترة مطاردتهما، وهو ما أنهكهما وعطل قدرتهما على مواصلة المسير، مشيرا إلى أنه تذق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر، لأول مرة منذ اعتقاله قبل 22 عاما.
وكشف الأسير العارضة خلال مقابلته محاجنة أن وحدات اليمام واليسام اعتدت على الأسير الزبيدي وقد تم نقله للعلاج نتيجة لذلك.
وكشف محاجنة أن تفاصيل مطاردة والتحقيق مع العارضة والزبيدي أبكته، فقد حضر الأسير العارضة للزيارة وهو يشعر بالبرد والأوجاع الناتجة عن الضرب الشديد الذي تعرض لحظة الاعتقال وخلال التحقيق.
وأشار إلى أن المقابلة مع الأسير العارضة كانت من خلف الزجاج ومراقبة عبر السماعة، وأن الأخير سيكتب بالتفاصيل عن كل ما حدث معه، وهذه هي المرة الأولى في حياته التي يتجول فيها في الأراضي المحتلة عام 48.
وبحسب محاجنة فإن الأسير العارضة سأله إن كان هناك من سمع بقصة هروبهم، وقد أجابه بأن التضامن معهم واسع، فرد بابتسامة وشكر كل من تضامن معهم.