لقيت أغنية "فلسطيني ابن الداخل" رواجًا وتفاعلًا واسعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلها الفلسطينيون داخل فلسطين المحتلة وخارجها، وهي تعرض وحدة الفلسطينيين في شتى أماكن وجودهم.
وتتغنى الأغنية بصمود الفلسطينيين في داخل الأراضي المحتلة عام 48، وتستذكر تاريخًا طويلًا من الثورة، بداية من الكفاح ضد الاستعمار البريطاني عام 1921، مرورًا بثورة البراق.
الأغنية التي أدّاها وأنتجها "فريق الوفاء للفن الإسلامي"، تحيي صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي، رغم مرور أكثر من 70 عامًا على النكبة.
وأكدت "فلسطيني ابن الداخل" التي يمكن مشاهدتها عبر الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=S3QMrD92UQw على وحدة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، كما ودعت لاستمرار قتال الاحتلال في الداخل المحتل، فيما تغنت بأسماء المدن والقرى على امتداد جغرافيا الوطن المحتل.
كما تطرقت لقضية التعايش التي يروجها الاحتلال، قائلة:
صفد الطيرة الناعورة
من رهط إلى الناقورة
سيأتي زمان نمزق وهم التعايش فيه
ولا نشتريه سلام الغزاة
وعبر فريق الوفاء عن ارتياحه من القبول الواسع والتفاعل الشعبي الكبير مع الأغنية التي تؤكد التمسك بوحدة الدم الفلسطيني ومواجهة كل مخططات الاحتلال الهدافة إلى بث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
ولفت إلى أن الأغنية عالجت هذا الهدف النبيل بطريقة فنية جديدة تتماشى مع التطورات الحياتية والاجتماعية، وتنسجم مع الواقع، وتواكب تطور الفن الوطني المقاوم.
وأشار الفريق إلى أهمية توقيت النشر، خاصة أن فكرة الأغنية تؤكد وحدة الدم الفلسطيني، ورسوخ تاريخه النضالي في وجه الاحتلال الذي أراد للفلسطينيين الهجرة والترحيل قصرًا، وسعى لتفتيت من بقي منهم في الداخل المحتل.
ويمتاز فريق الوفاء بكونه يضم عددًا من الأسرى المحررين من أبناء الضفة الغربية، الذين خرجوا في صفقة "وفاء الأحرار" وأبعدوا إلى قطاع غزة، وهم مصعب الهشلمون، وحمودة صلاح.
وأسس الفريق مجموعة من الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار"، فيما أخذ على عاتقه حمل القضايا الوطنية، والتعبير عنها فنيًا، وخاصة قضايا المقاومة والأسرى والقدس.