طالب وزير الداخلية بالوكالة الأفغاني سراج الدين حقاني وفدا أمميا بالاعتراف بالحكومة الجديدة التي شكلتها حركة طالبان بعد سيطرتها على البلاد، فيما أعلن البنك المركزي مصادرته أكثر من 12 مليون دولار من مسؤولين سابقين.
والتقى حقاني في العاصمة الأفغانية كابل جايلز ميشود نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز.
وطالب حقاني الوفد الأممي باتخاذ خطوات عملية للاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة وإنهاء القائمة السوداء ورفع جميع العقوبات وتنفيذ اتفاق الدوحة، كما أكد حقاني أن طالبان تريد علاقة احترام متبادل مع كل دول العالم.
من جانبه، أكد وفد الأمم المتحدة الذي يزور كابل حاليا استمرار تقديم المساعدات لأفغانستان.
وأعطى الوفد -خلال لقائه وزير التنمية الريفية بالوکالة الملا محمد يونس آخوند زاده- وعودا باستئناف العمل في المشاريع المتوقفة التي تمولها الأمم المتحدة في أفغانستان.
إيران تستأنف رحلاتها
واستؤنفت الرحلات التجارية بين إيران وأفغانستان أمس الأربعاء بعد شهر من التوقف، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".
وقالت الوكالة إن شركة ماهان للطيران نقلت ركابا من مطار مشهد (شمال شرق إيران) إلى مطار كابل، وهي أول رحلة من نوعها بين البلدين منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة بأفغانستان في 15 أغسطس/آب.
وفي سياق آخر، قال قائد الجيش الأفغاني بالوكالة قاري فصيح الدين إن المشاورات جارية لتشكيل جيش أفغاني جديد، مهمته حماية أفغانستان فقط.
وأضاف فصيح الدين أن حركة طالبان بدأت مشاورات مع مسؤولين سابقين لتشكيل جيش قوي ومنظم، وأكد أنه لن يُسمح لأحد بزعزعة الأمن والاستقرار في أفغانستان تحت أي ذريعة.
من جهة ثانية، بدأت شرطة المرور في أفغانستان توسيع نطاق عملياتها، بعد عودة المئات من عناصرها إلى الخدمة.
وقال قائد الشرطة للجزيرة إن نحو 1300 عنصر التحقوا بوحداتهم في كابل وباتوا يمارسون عملهم كالمعتاد، وأوضح أن الحكومة الجديدة عيّنت مسؤولا في شرطة المرور ينتمي لطالبان، ويقتصر دوره على الإشراف على العمل.
وفي سياق آخر، قال البنك المركزي الأفغاني -الذي تسيطر عليه حركة طالبان- إنه صادر نحو 12.4 مليون دولار نقدا وذهبا من مسؤولين سابقين في الحكومة أمس الأربعاء، منهم أمر الله صالح نائب الرئيس السابق.
وقال البنك المركزي في بيان إنه تم الاحتفاظ بالأموال والذهب في منازل المسؤولين دون معرفة الغرض من ذلك.
وإقليميا، دعا بيان مشترك للدول الأعضاء في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي تقودها روسيا، لمنع أي تهديدات صادرة من أفغانستان.
وقال البيان إن المنظمة ستزود طاجيكستان بالمساعدة العسكرية والتقنية اللازمة، إذا تفاقم الوضع على حدودها مع أفغانستان.
المصدر : الجزيرة + وكالات