اندلعت، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري، وفي مناطق متفرقة في محافظة جنين في الضفة الغربية، فيما واصلت قوات الاحتلال البحث والتفتيش عن الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات.
وأطلقت قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز الجلمة العسكري قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان الذين خرجوا في مسيرة دعم وإسناد للأسرى، الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" وأعيد اعتقالهم.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات التفتيش في بلدات وقرى محافظة جنين، ونشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون بمحاذاة جدار الفصل العنصري في محيط بلدة يعبد وقريتي رمانة وزبوبا، ومنعت العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي الــ48، بحجة الإغلاق بسبب "يوم الغفران".
وتشهد المنطقة نشاطا مكثفا لقوات الأمن الإسرائيلية والوحدات الخاصة في الجيش، إذ تكررت مشاهد جنود الاحتلال الذين يتوزعون في فرق كبيرة، يقومون بتفتيش الجبال والمغر والأراضي الواقعة داخل حدود منطقة جنين والتي تحول بعضها لنقاط مراقبة عسكرية.
وتمتد حملات التفتيش عن الأسيرين التي يشارك فيها أعداد كبيرة من الجنود وقصاصي الأثر والكلاب البوليسية، من الجلمة حتى قرية زبوبا الجدارية قرب معسكر سالم ، ومن مناطق الجدار في عانين والعرقة حتى كفيرت ونزلة عيسى وباقة الشرقية.
وعزز الاحتلال من قواته على المعابر الرئيسية حول جنين، الجلمة وسالم وبرطعة الشرقية، ومنع العمال من المرور، بينما أغلق كافة الفتحات التي يتسلل منها العمال وفرض عليها رقابة وحراسة عسكرية مشددة.
واصل الاحتلال نصب الخيام على امتداد الفتحات التي أغلقت في الجدار، وقد شوهد الجنود صباح اليوم، ينفذون حملات تفتيش في أراضي ومنازل قرب الجلمة وفقوعة.
وذكر العمال، أنهم فوجئوا خلال محاولتهم المرور قرب سالم ورمانه وعانين، بجنود الاحتلال ينصبون لهم الكمائن، وقاموا بمطاردتهم وإلقاء القنابل الغازية عليهم.
وفي 6 أيلول/سبتمبر الجاري، نجح 6 أسرى فلسطينيون بالهرب من سجن "جلبوع" ، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، قبل أن يعاد اعتقال 4 منهم الجمعة والسبت الماضيين.
والأسرى الستة هم زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، وأيهم كممجي.