أصدرت حركة "حماس"، مساء يوم الجمعة، بيانا صحفيا، حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيانها "إنّ قيادة الحركة مازالت تتابع عبر اجتماعتها المتواصلة باهتمام بالغ الإجراءات التصعيدية التي ينتهجها العدو الصهيوني ضد الأسرى في سجونه".
وأضافت: أنّ الحركة تتابع أيضاً الانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد أسرى سجن "جلبوع" بشكلٍ خاص بعد نجاح ستة من الأسرى الأبطال في الخلاص من السجن عبر نفق الحرية، ثم قيام الاحتلال بجرائم انتقامية وعقابية ضد الأسرى بعد إعادة اعتقال أربعة منهم، وتعذيبهم بصورة وحشية في زنازين التحقيق".
وحذرت الاحتلال من عواقب وتداعيات جرائمه وانتهاكاته ضدّ الأسرى في سجونه، ونحمله المسؤولية الكاملة عن حياتهم، مُؤكّدةً على أنّ شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن يقفوا صامتين أمام استمرار هذه الانتهاكات.
وتابعت: "إننا نقول لكل السجانين الذين أمعنوا في تعذيب أسرانا: إن شعبنا وأبطال المقاومة سيلاحقونكم، وستدفعون ثمن جرائمكم دون أدنى شك".
وأردفت: "نسجّل بكل فخر العملية البطولية التي تمكّن من خلالها ثلة من الأسرى انتزاع حريتهم بسواعد إرادتهم، ونثمّن بكل اعتزاز مواقف شعبنا وأمتنا في التضامن الكبير مع الأسرى في سجون العدو، والتفاعل المميّز مع أبطال "نفق الحرية" بالاحتضان والإسناد والدعم.
وأشارت إلى أنّ تكاتف الحركة الأسيرة ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة إجراءات السجّان في سجن جلبوع وغيره من السجون، مع مظاهر التلاحم الشعبي مع قضية الأسرى وتطوراتها، وإسناد القسام وفصائل المقاومة لأسرانا الأبطال لتؤكّد مجدّداً وحدة شعبنا الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه، وتبنّيه خيار المقاومة، والتفافه حول قضية الأسرى ونضالهم المتواصل من أجل الحرية.
وأكملت: "إنّ الهزيمة التي تكبّدها العدو في عملية نفق الحريّة تعدّ امتداداً لسلسلة هزائم منظومته الأمنية والعسكرية والسياسية أمام بطولات شعبنا وإبداعات مقاومته، وستتواصل هزائم الاحتلال حتى يظفر شعبنا بالتحرير والحرية والعودة بإذن الله".
واستطردت: "إنَّ قضية تحرير الأسرى وتبييض سجون الاحتلال ستبقى على رأس أولويات حركتنا وشعبنا"، مؤكّدةً بكلّ ثقة لأسرانا الأحرار على أنَّ معانقتهم الحرية سيكون قريباً بإذن الله.
وتابعت: "ولأبطال "نفق الحرية" الذين أعاد العدو اعتقالهم، نؤكّد لهم على أنّ تحريرهم سيكون رغماً عن أنف الاحتلال، وسيكونون في مقدمة من يتم تحريرهم في أي صفقة تبادل للأسرى.
ووجهت حركة "حماس"، التحية لقيادة الحركة، والحركة الأسيرة وتضامنها الداخلي في مواجهات إدارة مصلحة السجون وإرغامها على التراجع عن بعض خطواتها الانتقامية، مُثمنةً الانتصار الذي حققته الحركة الأسيرة، وانتزعت من خلاله حقوقاً لها سلبها العدو بعد حادثة سجن جلبوع.
وحذرت الاحتلال من مغبة ارتكابه أي حماقة ضد أهلنا في مخيم جنين خزان المقاومة في ضفتنا الباسلة، مُشددةً على أنّ شعبنا يقف موحداً في إسناده لأهلنا في جنين القسام.
ودعت أمتنا العربية والإسلامية دولاً وشعوباً ومنظمات وأحرار العالم والهيئات الحقوقية إلى مواصلة وتعزيز تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين وفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاتهم ضدهم، والتحرك سياسيًا وإعلاميا وقانونيًا وإنسانيًا للدفاع عنهم في كل المحافل حتى نيلهم الحرية والخلاص من الاحتلال.