أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على أن إصرار المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بهذه الأعداد الكبيرة يعكس رغبة حقيقية بمحاولة فرض واقع جديد على الأقصى المبارك، وإظهار سيطرتهم على الأقصى وأصحاب الحق فيه.
وأوضح الشيخ عكرمة صبري أن قطعان المستوطنين لا يتجرؤون على اقتحام الأقصى إلا بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ما يدلل على خوفهم من غضبة المقدسيين أصحاب الحق في المقدسات من جهة، ويدلل على دعم حكومة الاحتلال الكامل لهم من جهة أخرى.
ودعا صبري المقدسيين وكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى بضرورة مواصلة شد الرحال، والرباط في ساحة الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين وعدم ترك الساحة لهم.
ولفت صبري إلى أن التصرفات الاستفزازية للمستوطنين لن تثن المقدسيين على مواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وذلك على الرغم من حجم الملاحقة الأمنية والانتهاكات اللامحدودة التي ترتكب بحقهم.
وشهدت باحات المسجد الأقصى المبارك اقتحام حوالي 529 مستوطنًا بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بينما اقتحم الآلاف ساحة البراق لأداء ما يسمى "صلوات البركة" بمناسبة ما يسمى "عيد العُرش".
كما وعززت قوات الاحتلال من انتشار قواتها في القدس المحتلة وخاصةً البلدة القديمة ومحيطها لتأمين استمرار اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بأعيادهم.
وسبق أن أطلقت جماعات متطرفة استيطانية دعوات متكررة لتنفيذ اقتحامات واسعة، خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري بحجة موسم الأعياد اليهودية.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.