قائمة الموقع

سوريا ترفض تفتيش موقع "دير الزور "

2010-12-04T09:21:00+02:00
صورة بالأقمار الصناعية لموقع دير الزور الذي قصفته إسرائيل عام 2007

دمشق – الرسالة نت ووكالات

رفضت سوريا دعوات للسماح للمفتشيين النوويين الدوليين بالوصول بشكل فوري الى ما تبقى مما يشتبه في أنه موقع نووي دمر في قصف اسرائيلي قائلة انه يتعين عليهم أن يركزوا تحقيقاتهم بدلا من ذلك على الكيان.

ووصف بسام الصباغ مندوب دمشق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقتراح واشنطن بأن تسعى الوكالة لتوسيع صلاحيات التفتيش بما يمكنها من فحص مواقع في سوريا بأنه "هراء" وقال انه لا يعتقد أنه أمر مرجح.

وقال الصباغ على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "أعتقد أنه جدول أعمال تتبناه بعض الدول ... هذا وقت الحوار والتعاون المتواصل بين سوريا والوكالة."

وعلى مدى أكثر من عامين منعت سوريا وصول مفتشي الوكالة الى ما تبقى من موقع صحراوي قالت تقارير مخابرات أمريكية انه كان مفاعلا ناشئا صممته كوريا الشمالية ويهدف لانتاج مواد تستخدم لصنع قنابل نووية.

وقصفت اسرائيل الموقع المعروف باسم موقع الكبر أو دير الزور عام 2007 ودمرته. وتنفي سوريا أن يكون لديها برنامج لصنع قنابل نووية.

وزار مفتشو الوكالة الموقع في عام 2008 لكنهم يريدون الوصول اليه مجددا من أجل أخذ عينات من الانقاض للمساعدة في التحقيقات.

ولمحت واشنطن مجددا الى أن الوكالة ربما تحتاج الى بحث تفعيل اليتها "للتفتيش الخاص" لمنحها السلطة اللازمة لاي عملية تفتيش ضرورية في أي مكان في سوريا بعد اشعار قصير اذا لم تتعاون سوريا مع طلبات الوكالة.

وقال مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة جلين ديفيز "في حال الامتناع عن التعاون تعتقد الولايات المتحدة أن مجلس (محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية) لن يكون أمامه من خيار اخر سوى بحث اتخاذ اجراء مناسب."

وقال أنه يتعين على الدول أن تتخذ في الشهور القادمة خطوات من أجل " الحفاظ على مصداقية الوكالة ونظام ضمانات (منع الانتشار النووي) الدولية."

وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس انه حث سوريا في رسالة على السماح لمفتشي الوكالة بالوصول بناء على اشعار قصير الى موقع دير الزور الذي تقول دمشق انه موقع عسكري غير نووي.

غير أن الصباغ قال انه ينبغي للوكالة الدولية أن تحول انتباهها الى المواقع الاسرائيلية. وأشارت سوريا الى أن اثار يورانيوم تم العثور عليها في الموقع خلال زيارة سابقة من جانب المفتشين جاءت من الذخيرة التي استخدمتها اسرائيل في الهجوم.

وقال الصباغ ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت سوريا ستسمح لمفتشي الوكالة بالوصول الى المواقع بناء على اشعار قصير "أعتقد أنه حان الوقت لان تزور الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع الاسرائيلية التي استخدمت للاعداد للهجوم ... حان الوقت لان تتحرك الوكالة على الجانب الاسرائيلي."

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة