قائمة الموقع

فتح.. إذا لم تعجبك الانتخابات فانقلب عليها!

2021-09-23T18:36:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت – محمود هنية

ارتبط تاريخ حركة فتح بمسار طويل من الانقلابات والتمرد سواء على العملية الإجرائية للانتخابات أو النتائج المفرزة عنها.

المرة الأولى

المثال الأوضح تمثل في تعاملها مع نتائج انتخابات 2006م، حين تمردت أمنيا ونقابيا وحكوميا، ورفضت التعامل مع إفرازات نتائج الانتخابات، ممهدة بذلك لحدوث انقسام لا تزال آثاره الوخيمة مستمرة حتى اللحظة في الحالة الوطنية.

كل محاولات رأب الصدع لم تنجح في إطار إعادة إجراء العملية الانتخابية، فكل انتخابات توافقت عليها الفصائل انقلبت عليها فتح عبر شطبها بـ"جرة قلم".

المرة الثانية

وفي العام 2016، كان المثال الأكثر وضوحا للتوافق على إجراء أول انتخابات بلدية بعد وقوع الانقسام، عملية توافقت عليها الفصائل من ألفها ليائها، بحسب قيادات فصائلية، تضمنت التوافق على آليات إجرائها والجهات المراقبة عليها.

رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، قال آنذاك، "الجميع متفق وكل الفصائل تجاوزت عقبة الاختلاف لم يبق أمامنا سوى الصندوق!"

قبل الدخول في عملية الصندوق شطبت المحكمة العليا لدى السلطة العملية الانتخابية بـ"جرة قلم" بذريعة إشراف قضاء غير قانوني على العملية الأمنية، "وهو ما اتفقت القوى أساسا عليه بما فيها فتح، كما صرّح آنذاك حنا ناصر".

المرة الثالثة!

بعد 3 سنوات من الحراك السياسي المستمر أثمرت الجهود الوطنية في التوافق على إجراء انتخابات تشريعية، تخللها شروط عديدة لعباس بالحصول على تواقيع مكتوبة من الفصائل، كان ذلك في عام 2019.

وافقت الفصائل بإرسال خط كتابي لعباس تعلن فيه موافقتها على إجراء العملية الانتخابية، داعية إلى إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بذلك.

ومع وصول الموافقة، شرع رئيس السلطة بالتذرع بالانتخابات في القدس ليفسد التوافق مجددًا.

المرة الرابعة!

مع الضغوط التركية والقطرية تحديداً، تحركت المياه الراكدة مجددا، عبر الدعوة لإجراء انتخابات للمجلس التشريعي عام 2021 مع بدايات هذا العام، عبر جولات متعددة من المفاوضات حول القضية.

اتفقت الفصائل وخاضت أولى مراحل التجربة وصولا لمرحلة بدء الدعاية الانتخابية، هنا توقف القطار مجددا، ووضع محمود عباس مطب الانتخابات في القدس لتتوقف معه العملية الانتخابية وملف المصالحة بمجملها.

المرة الخامسة!

مع انقلاب عباس على مسار العملية الانتخابية في المجالس التشريعية والمحلية، لجأ لسياسة انتخابات "معروفة النتيجة سلفا"، لكن حتى هذا المسار تعرض لانقلاب واسع.

يقول فيه فايز السويطي وهو معارض للسلطة، "الانتخابات النقابية ممثلة بأوضح نماذجها انتخابات نقابة المهندسين، جرى فيها ضرب وتهديد وصل حتى الاعتداء المباشر على المرشحين كما حصل مع الفائزة بموقع رئاسة النقابة.

في المقابل، رفعت فتح شعار الإغراءات عبر الحديث عن دفع اشتراكات الناخبين وغيرها لدفعهم لانتخاب قوائم الحركة.

ولخص غسان بنات شقيق الشهيد نزار بنات الذي أعدمته السلطة على خلفية نشاطه السياسي آلية تعامل السلطة مع الانتخابات حين قال: "فلسفة فتح: ترشح للانتخابات ثم احصل بعدها على كفن أو رصاصة، طالما أنك لست فتحاويا".

ووفق السويطي فإن أي انتخابات قائمة أو قادمة في الضفة شعارها "فتح ستنافس فتح".

اخبار ذات صلة
«بيبي».. لمَ أنت صامت
2010-10-26T07:12:00+02:00