قائد الطوفان قائد الطوفان

الكنس اليهودية..."مسمار جحا" لسرقة الأرض

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت- رشا فرحات

تتعمد سلطات الاحتلال بناء الكنس ودور العبادة أينما ذهبت "كمسمار جحا" في أسلوب تهدف من خلاله للبقاء تحت الذرائع الدينية ولتسهيل زرع مستوطنيها في الأرض.

"لا نريد بقاء الكنس اليهودية في مناطق المستوطنات في قطاع غزة ليس لأننا لا نحترم الدين وإنما لا نريد أن تتحول هذه الكنس إلى مسمار جحا".

هذه الجملة قالها أحد المشرفين على ملف الاندحار الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 لأنه كان قارئا للتفكير الإسرائيلي في تلك اللحظة، وعارفا للنوايا اليهودية، التي تتعمد بناء دور العبادة والكنس لوضعها كمسمار جحا في أي أرض تمر بها.

بالأمس نشر الاعلام الإسرائيلي خبرا يفيد بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإنشاء كنس ومعابد لليهود في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية، إن "الحكومة الإسرائيلية تعتزم إنشاء كنس يهودية في مستوطنات الضفة ومناطق أخرى في البلاد، وطرحها ضمن خطة الأولويات الوطنية للحكومة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "من المقرر توزيع 6.25 مليون دولار على 30 مستوطنة، بدعوى وجود نقص في الكنس أو المباني المخصصة لإقامة الطقوس اليهودية، وأن ميزانية العام الجاري ستخصص للمستوطنات".

خالد منصور المختص بقضايا الاستيطان علق على الخبر قائلا: "يستخدم الاحتلال دائما أسلوب بناء الكنس ودور العبادة حتى لا يكون الخروج من الأرض سهلا، ويسخر ملايين الدولارات لأجل خدمة كل ما هو ديني".

ويضيف: "في ظل الحديث عن خطورة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ومطالبة جهات حقوقية وإنسانية بوقفه حول العالم فالاحتلال يخاف من تفكيك مستوطناته، ويحاول تثبيتها بالمعابد والكنس، فيتوقع أن يكون إزالة المستوطنة صعبا لارتباطها بمكان ديني بهدف ترسيخ الوجود اليهودي في الأراضي الفلسطينية.

ويوجد في المستوطنات الكبرى مثل معاليه أدوميم كنس ومعابد بنيت مع المستوطنة، ولكن المشروع الجديد مخصص للمستوطنات الصغرى.

ويضيف منصور: لطالما تحجج الاحتلال في كل رواياته بحجج دينية وروايات معظمها كاذبة عن مقابر دينية تجبر اليهود على التمسك بالأماكن لارتباطها بإحدى الشخصيات الدينية، مثل تمسكه بقبر راحيل في بيت لحم، وقبر يوسف في نابلس، ومذبح ادعى اليهود أنه مكان ديني في جبل نيبال، اسموه يوشع بن نون، وكلها أماكن جعلها اليهود مزارات يومي الأربعاء والثلاثاء فقط لتكون "كمسمار جحا".

وبناء على كل ذلك فإن إقامة كنيس أو معبد داخل أي مستوطنة سيجبر أي سياسي على التفكير كثيرا ومواجهة عشرات المتدينين اليهود عند إزالتها كما يقول منصور.

ويذكر منصور بخرافة اليهود فوق جبل صبيح، وهو إقامة مدرسة دينية فوق الجبل، لتصبح مسألة إزالة المستوطنة أعقد وأصعب لأن بداخلها "مسمار جحا"، وهو المدرسة الدينية المقدسة التي تجعل أمر إزالتها مستحيلا.

ويذكر أن الاحتلال بنى مقبرة لرموز دينية وهمية فوق الأرض التي ارتكب عليها مذبحة دير ياسين قبل تشريد أهلها، وقد استغرق بناء تلك المقبرة أربع سنوات بتكلفة تقارب 55 مليون دولار، حيث ستضم 25 ألف قبر كلها وهمية، فقط لإقناع العالم بأن الرواية الدينية اليهودية صحيحة.

البث المباشر