قائمة الموقع

لأول مرة.. الجوافة تدخل السجون الإسرائيلية

2010-12-04T12:43:00+02:00

الضفة الغربية-الرسالة.نت

ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن مصلحة السجون الإسرائيلية وعلى غير العادة سمحت الخميس 2/12/2010م بدخول فاكهة لم تدخل السجون إلا في مرات نادرة جداً.

حيث وزعت إدارة سجن النقب وضمن الوجبة الرئيسية حبة جوافة لكل أسير، الأمر الذي أدخل السرور على قلوب الأسرى على اعتباره أمراً غير معتاد من الإدارة وبسبب المطالبة بإدخالها لسنوات عديدة إلا أن الإدارة كانت ترفض بكل عنجهية في كل مرة يطلبونها فيها.

وأشار مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية لا تسمح بإدخال الفواكه بكل أنواعها، وفقط تسمح بدخول نوع أو نوعين من الفواكه، كما أنها لا تسمح  للأسرى بشراء الأنواع الممنوعة وغير المسموح بها على حسابهم الخاص، إضافة إلى أن الفواكه التي تدخلها الإدارة من النوع الرديء يطلقون عليه (سوق جيمل) (يعني نخب ثالث سوق جيم) حيث لا يباع في الأسواق الإسرائيلية، فيوزعونه على ما يقارب ستة آلاف أسير موزعين على كافة السجون الإسرائيلية.

يقول الأسير محمد شروف من الخليل لمركز أحرار لدراسات الأسرى أنه منذ عامين لم يذق طعم الجوافة بسبب منع الإدارة دخولها، الأمر الذي أكده الأسير رائد بشارات من طمون والمعتقل منذ 25/12/2001م أنه منذ تسع سنوات لم ير الجوافة عوضاً عن تذوقها فإدارة السجن لا تسمح لنا بإدخال الجوافة ولا شرائها على حسابنا الخاص.

كما قال الأسير علاء صادق عمر من قرية سنيريا قضاء قلقيلية ومعتقل منذ 6/2/2003م للمركز الحقوقي أحرار أنه ومنذ ست سنوات لم يتذوق طعم الجوافة رغم مطالبتنا الدائمة بها وتوفرها بشكل مستمر في الأسواق الإسرائيلية إلا أنهم يرفضون إدخالها لنا .

ويقول الأسير حسن المقادمة والمعتقل منذ العام 1989م أنه خلال الاثنين وعشرين عاماً التي قضاها في الاعتقال لم ير فيها الجوافة سوى أربع مرات اثنتان منها اشتروها على حسابهم الخاص .

ويقول مناضل سعادة من عصيرة الشمالية قضاء نابلس والمعتقل منذ 9/4/2002م أنه خلال التسعة أعوام التي قضاها داخل السجن لم ير بعينيه حبة جوافة إلا في الصور أو في التلفاز ويضيف إن حرمان الاحتلال لنا من أبسط الحقوق خصوصاً من الأمور التي يمكن توفيرها بسهولة يظهر الوجه الحقيقي له.

وذكر الخفش أن مصلحة السجون تصر دائماً على حرمان الأسرى من بعض الأشياء التي يمكن توفيرها بكل سهولة، حتى تبقي الأسير في جو نفسي يشعره دائماً بالحرمان، وعلى تفاهة هذه الأشياء فإن الإدارة وبكل صلف دائماً ترفض الاستجابة لها.

 

اخبار ذات صلة