غزة – الرسالة نت
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأن استمرار الرهان على الموقف الامريكي ومواصلة المراوحة في دوامة الوهم والانتظار يلحق الضرر بالشعب الفلسطيني، ويفاقم من حالة الضعف والانقسام السياسي والجغرافي والتشرذم الوطني والقومي ومظاهر التنصل والتهرب الرسمي العربي والاقليمي والدولي من تحمل المسؤولية في دعم نضال الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه ومقدساته، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها الاستقلال والعودة وتقرير المصير .
وأكدت الجبهة في بيانٍ لها تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، مساء السبت، بأن عقدين من الدوران في دوامة المفاوضات الثنائية الانفرادية في ظل شتى جرائم الاحتلال والاستيطان والعدوان والحصار باتت كافية لمن يرغب ادراك عبثية وعقم هذه المفاوضات، وحقيقة الموقف الامريكي وحكومات الاحتلال المتعاقبة، المسمى بحل الدولتين، والذي في حقيقته يدور في إطار "خطة الانطواء" الشارونية وسلام نتنياهو الامني والاقتصادي، ودولته ذات الحدود المؤقتة .
وحذرت الجبهة من أن مواقف جزئية وانصاف مواقف لا تقوم على الخروج من دائرة اتفاق اوسلو والتزاماته ونقل الملف للامم المتحدة اطاراً وحيداً للمفاوضات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واعتماد استراتيجية سياسية بديلة على أساس خيارنا الوطني الديمقراطي الوحدوي وتكريس م.ت.ف ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا وقائداً لنضاله الوطني من اجل التحرر والاستقلال والعودة، لن تجدي نفعاً في انقاذ الشعب الفلسطيني وحماية ثوابته ونيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف.