قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "إن انتخاب جو بادين رئيسا للولايات المتحدة وكذلك نفتالي بينت رئيس وزراء الاحتلال، لن يغير كثيرًا في مسار الاحتلال".
وأضاف هنية في لقاء تلفزيوني على قناة A HAABER التركية وذلك خلال زيارته للمؤسسة إن "التغيير ننظر إليه في حماس على أنه تغيير في الأسماء ليس أكثر، والحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسية الاحتلال واغتصاب الأراضي والانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة، وحتى إن كلا الرجلين ومن ورائهم دولهم لا يقبلون بأي حل سياسي حتى لو كان دولة على حدود العام 1967".
وشدد هنية على أن ما يقوم به المستوطنون في الأراضي الفلسطينية، وخاصة الضفة، لن ينجح أبدًا في انتزاع الأرض من أصحابها حتى لو كانت هذه الانتهاكات، مدعومة من الولايات المتحدة،
ومضى هنية بالتأكيد على أن سياسات إسرائيل في الأساس مرتهنة إلى الولايات المتحدة والمصالح العليا الأمريكية.
ورأى هنية أن بينت رئيس وزراء الاحتلال والذي كان قد تحدث قبل ساعات في كلمة له من الأمم المتحدة ولم يأت على ذكر فلسطين، "تأكيد على أن السياسات الاسرائيلية المتعاقبة، بالمجمل ترفض أي حق للشعب الفلسطيني وهذه سياسة قديمة، فهم ينظرون لفلسطين على أنها أرض بلا شعب ، وأن الشعب الفلسطيني هو شعب بلا أرض، ويأتي ذلك في الضغط على أبناء شعبنا الفلسطيني ويعكس حقيقة المواقف الإسرائيلية تجاه شعبنا الفلسطيني وهي مواقف مفضوحة أمام الرأي العام الدولي"؛ وعليه " لا نعتقد أن أي شيء سيتغير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل؛ لأن هناك عددًا من المصالح العليا المتوقعة من إسرائيل وما تتوقعه إسرائيل من الولايات المتحدة، وكل من هذه المصالحة مرتبطة ببعضها البعض".
واعتبر هنية أن ما قام به بينت ودولة الاحتلال من خلفه هي سياسة جديدة قديمة، قائمة على تجريد شعبنا الفلسطيني من مصالحه، وعقد الاتفاقيات مع الدول المختلفة، دون أي اعتبار لشعبنا ولا حقوقه العادلة، وهذه سياسة طبيعية بالنسبة للاحتلال، وموقف الولايات المتحدة من سياسات إسرائيل سواء الماضي منها والمستقبلي هو موقف داعم، وهو بالنسبة لنا موقف مستنكر وعجيب.
وحول موقف الدول العربية وهل قامت بترك فلسطين وحدها،
وشدد هنية على أن حركته تنظر بعين الأسف بالفعل للتقارب الذي حصل بين بعض الدول العربية وإسرائيل، وخاصة اتفاقيات السلام الأخيرة، وشدد هنية على أن بعض الدول العربية ترى أن شرعيتها مرتبطة بالولايات المتحدة، وهذه الدول تعتقد كذلك أن الطريق إلى الولايات المتحدة يمر أيضًا عبر تل أبيب، لكن هذا لا يعكس الواقع". وتابع هنية " إن علاقات حكومات الدول العربية بإسرائيل لا تعني قبول تلك الشعوب لإسرائيل ولا لاتفاقيات التطبيع الموقعة مؤخرًا.
ورأي هنية أنه وفي الوقت الذي نرى فيه الشعب الفلسطيني، يضحى من أجل قضيته، ومن أجل مقدساته، وكذلك دعم الشعوب العربية لها، نرى أن أنظمة هذه الشعوب تضحي بفلسطين وبتضحيات فلسطين من أجل مصالح ضيقة وغير راسخة أو استراتيجية.