عاد البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى هز الشباك بقميص مانشستر يونايتد بعد تعطل ماكينة أهدافه أمام أستون فيلا مطلع الأسبوع في الدوري الإنجليزي.
رونالدو نجح في منح فريقه فوزا في الوقت القاتل على حساب فياريال (2-1)، ليتذوق طعم الانتصار الأول في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
هدف الفوز جاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لينقذ الأسطورة البرتغالي فريقه من التعثر مجددا في البطولة الأوروبية، بعد خسارته في الجولة الافتتاحية (1-2) على يد يونغ بويز السويسري.
رجل اللحظات القاتلة
بدأ رونالدو الموسم ضمن صفوف يوفنتوس، الذي خاض معه مباراة واحدة بالدوري الإيطالي، حينما شارك كبديل ضد أودينيزي في آخر نصف ساعة بالجولة الافتتاحية.
وأقيمت تلك المباراة يوم 22 أغسطس الماضي بمعقل أودينيزي، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل (2-2) حتى الدقيقة 94.
وارتقى "الدون" لعرضية فيديريكو كييزا داخل منطقة الجزاء، ليقابلها بضربة رأسية اخترقت شباك أودينيزي، ليخلع قميصه احتفالا بهذا الفوز الجنوني، قبل أن يتلقى صدمة بعد إلغاء الهدف من الحكم بداعي التسلل بعد اللجوء لتقنية الفيديو.
وبعد نحو أسبوع واحد، ظهر رونالدو في تشكيلة منتخب البرتغال الأساسية أمام أيرلندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ليضيع ركلة جزاء بعد مرور ربع ساعة فقط على بداية اللقاء.
رغم ذلك، لم يتأثر رونالدو بالركلة الضائعة، علما أن فريقه تأخر بعدها في النتيجة (0-1)، لكنه ظلّ على يقين بقدرته على إنقاذ البرتغال من الخسارة حتى النهاية.
الدقيقة 89 كانت شاهدة على هدف من ضربة رأسية أطلقها "الدون" في شباك حارس أيرلندا، قبل أن يفجر ملعب "ألغارفي" بهدف قاتل مماثل في الدقيقة 96.
وكرر رونالدو احتفاله بخلع قميصه، لكنه لم يُحرم هذه المرة من الهدف القاتل، لتفوز البرتغال (2-1) بعدما قلبت النتيجة في آخر 7 دقائق من زمن المباراة.
مشهد مكرر
وبعد مرور "38 يوما" على آخر مباراة خاضها بقميص "اليوفي" قبل عودته إلى "الشياطين الحمر"، ظهر رونالدو في تشكيلة فريقه الأساسية ضد فياريال، الذي تقدم في النتيجة حتى الدقيقة 60، التي شهدت تسجيل أليكس تيليس هدف التعادل بتسديدة رائعة.
ورغم عدم ظهور الدولي البرتغالي بأفضل مستوياته، إلا أنه كان حاضرا بقوة في الدقيقة 95 بتسديدة اخترقت شباك حارس الغواصات الصفراء، لينقذ اليونايتد من التعثر.
وأكد رونالدو في غضون "38 يوما" فقط أنه رجل اللحظات الحاسمة الأول، وهو ما أثبته مرارا على مدار مسيرته، لكنه برهن عليه هذه المرة خلال فترة قصيرة مع 3 فرق مختلفة (يوفنتوس، البرتغال ومانشستر يونايتد).
واستطاع رونالدو أن يصبح أكثر لاعب يسجل أهدافا بعد الدقيقة 90 في تاريخ دوري الأبطال، مناصفة مع الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم برشلونة الحالي، ليتقاسما الرقم القياسي لرجال اللحظات القاتلة.