حيفا المحتلة – الرسالة نت
بعد ثلاثة ايام على اندلاع حريق هائل شمال "الكيان " ما زالت ألسنة اللهب تلتهم السبت جبل الكرمل رغم استعمال طائرات اطفاء اضافية وصلت من الخارج.
واعلن رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتانياهو" قرب جبل الكرمل "من الواضح ان كسب معركة اخماد النيران سيتم في الجو".
واقر "شيمون روماح" رئيس جهاز الاطفاء بالكيان في تصريح للإذاعة العسكرية "في هذه المرحلة ما زلنا بعيدين عن احتواء الحريق، لسنا نحن الذين نسيطر عليه بل هو من يسيطر علينا".
وأضاف "في مواقع عدة حيث ظننا انه انتهى، عاد الحريق واندلع فضلاً أن انه يمتد الى مناطق لم يطلها رغم جهودنا لاحتوائه".
واعلنت الشرطة الصهيونية ان الحريق اتى على منازل عدة في قرى عين هود ونير عصيون ويمين عوراد التي اجلي سكانها.
وافادت الاذاعة العبرية ان الحريق يهدد فندقاً فخماً هو ياروت حار كرمل.
واسفر هذا الحريق وهو الاسوأ في تاريخ "اسرائيل"، عن مصرع 41 شخصاً الخميس منهم 36 حارس سجن كانوا يركبون حافلة حاصرتها النيران.
واغلقت قوات الامن الصهيوني كل الطرق المؤدية الى جبل الكرمل حيث اندلع الحريق لمنع الفضوليين من التوجه الى هناك.
واعلن رئيس سلطة الحدائق المحمية في دولة الاحتلال ايلي اميتاي ان "نحو اربعة آلاف هكتار من الغابات احترقت".
واستأنفت نحو عشر طائرات اطفاء اجنبية تحليقها في الجو.
وبدأت طائرة روسية من طراز ايليوشين 77 تحمل 42 الف لتر من الماء كل مرة عملها. وفي المجموع وصل اسطول من عشرين طائرة اجنبية الى الكيان.
ويتوقع وصول طائرة من طراز داش 8 واربع من طراز كنادير من فرنسا السبت، وكذلك ثمانين طناً من مواد اخماد النيران وعشرين كيساً تحوي مواد مضادة لمادة السيانور.
كذلك ارسلت اليونان وبريطانيا مساعدات، وتشارك طائرات اسرائيلية صغيرة ذات مقعد واحد متخصصة في رش المواد الكيميائية، في توزيع مواد مكافحة الحريق.
وقام نتانياهو السبت بثالث زيارة قرب الحريق منذ اندلاعه وكثف نداءات المساعدة الى المسؤولين الاجانب للحصول على طائرات اطفاء اخرى لا تملكها "اسرائيل".
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، شدد نتانياهو على ان هذه الطائرات ستكون مفيدة حتى لو لم تصل على الفور نظراً الى فداحة الكارثة.