عاش ريال مدريد أسبوعا سيئا، فشل خلاله في تحقيق أي انتصار سواء محليا أو قاريا، لينطلق جرس الإنذار داخل أسوار قلعة "سانتياغو برنابيو".
ريال مدريد بعد الانتصار الكاسح على ريال مايوركا (6-1)، دخل النفق المظلم على مستوى النتائج، إذ تعادل سلبيا ضد فياريال في "الليغا"، ثم تلقى هزيمة تاريخية ضد شيريف تيراسبول المولدوفي (1-2) بدوري الأبطال.
وأخيرا تلقى "الميرينغي" هزيمة ضد إسبانيول (1-2)، وهي أول خسارة للفريق في "الليغا" هذا الموسم.
محاولات فاشلة
ويُدرك الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، معنى عدم تحقيق الفريق لأي فوز في آخر 3 مباريات على التوالي.
ومع توسم الجماهير بنهاية أزمة الفريق الهجومية، عادت المشكلة مرة أخرى بعدم وجود أي حل هجومي سوى من كريم بنزيما، الأكثر فاعلية وإيجابية أمام مرمى الخصوم منذ بداية الموسم.
وعلى المستوى الدفاعي، ازدادت الأمور سوءا، وظهر "الملكي" هشًا ويمكن ضرب دفاعاته بسهولة، وخاصة خلال مواجهتي شيريف وإسبانيول.
وحاول أنشيلوتي التغيير في طريقة اللعب واللاعبين دون الوصول لأي حل، حيث فشل تماما رغم محاولاته العديدة.
المدرب الإيطالي الذي اعتمد على ديفيد ألابا كقلب دفاع بجانب إيدير ميليتاو ضد شيريف، وبعد الخسارة غير طريقته ووضع ألابا كظهير أيسر، وتسبب ذلك في تغيير طريقة هجوم الفريق.
وأمام إسبانيول غير أنشيلوتي طريقة اللعب إلى (4-4-2), لكن ظهرت الفوضى التكتيكية والمساحات بين الخطوط، فإسبانيول كان قادرا على الخروج بنتيجة أكبر لولا رعونة لاعبيه.
فرصة ثمينة
يملك أنشيلوتي فرصة ثمينة لإعادة ترتيب أوراقه مرة أخرى، حيث ستبدأ فترة التوقف الدولي، وسيكون بإمكانه دراسة وتحليل الموقف بعناية، والوقوف على نقاط الضعف وإيجاد حلولا لها.
وكان من المفترض أن يعود ريال مدريد للعب يوم السبت 16 أكتوبر الجاري ضد أتلتيك بيلباو، لكن تم تأجيل المباراة، نظرا لأن لاعبي أمريكا الجنوبية الدوليين، سيعودون ظهر الجمعة، وسيتم التأجيل كما حدث سابقا مع برشلونة وإشبيلية.
وستكون أول مباراة لـ"الملكي" يوم 19 من الشهر نفسه ضد شاختار دونيتسك الأوكراني بدوري الأبطال، ثم لقاء الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي برشلونة في معقله "كامب نو" يوم 24 أكتوبر.
ولا بديل أمام أنشيلوتي ورجاله سوى الانتصار على شاختار لتعديل وضعه في المجموعة بدوري الأبطال، واستغلال الفترة السيئة لبرشلونة والفوز على الغريم في "الكلاسيكو"، وإلا سيكون الإيطالي في ورطة كبيرة.