تستمر معاناة سبعة أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ليتعدى اثنان منهم حاجز الثمانين يوما من الإضراب، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
وتزداد الخطوات الاحتجاجية في سجون الاحتلال، في ظل حالة القمع التي تنتهجها مصلحة السجون (الإسرائيلية)، بعد عملية "نفق الحرية".
وشرع أسرى الجهاد الإسلامي بخطوات احتجاجية، الثلاثاء، رفضاً للأوضاع السيئة التي يمرون بها، وخرج أسرى حـركـة الجـهـاد من الغرف المشتركة من الأقسام كافة بمساندة وغطاء جميع التنظيمات داخل قلاع الأسر.
تصاعد المعاناة
بدوره، قال حسن الفسفوس، شقيق الأسير المضرب عن الطعام كايد، إن شقيقه مضرب عن الطعام منذ 84 يوما، وموجود في مستشفى "كابلان" بعد نقله من سجن الرملة، والتدهور الكبير على صحته.
وأوضح الفسفوس في حديث لـ "الرسالة نت" أن شقيقه خسر من وزنه 40 كيلو بعد أن كان 95 كيلو، "ويعاني من آلام في الكلى وصداع مستمر وتشنجات وآلام في الصدر ولا يقوى على الحركة أو حتى الكلام".
وأضاف: "محكمة الاحتلال رفضت الاستئناف بإطلاق سراح كايد، وحاليا توجهنا للمحكمة العليا وننتظر الرد خلال أسبوع".
وبجانب الفسفوس، يضرب الأسرى: مقداد القواسمة منذ 74 يوما، وعلاء الأعرج منذ 56 يوما، وهشام أبو هواش منذ 48 يوما، ورايق بشارات منذ 43 يوما، وشادي أبو عكر منذ40 يوما، وآخرهم الأسير حسن شوكة المضرب منذ 14 يوما.
وأكد فؤاد الخفش أن سقف الاستجابة من مصلحة السجون للأسرى المضربين ارتفع خلال الفترة الأخيرة، "ولا يتعامل مع قضايا المضربين كقضية عاجلة ويعمل على المماطلة معهم في سبيل إيصال رسائل للأسرى المقبلين".
وتطرق للحديث عن الخطوات الاحتجاجية لأسرى الجهاد الإسلامي، مؤكدا أن حالة الاستفراد من مصلحة السجون بحق أسرى الجهاد دفع بالحركة الأسيرة للتحذير من خطوات احتجاجية مقبلة.
وأوضح الخفش في حديث لـ "الرسالة نت" أن بيان الحركة الأسيرة بحالة عدم الاستقرار في سجون الاحتلال والتنكيل والتصعيد من مصلحة السجون، ستنذر بتفجير الأوضاع.
وأكدت الحركة الأسيرة في بيان، أن الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، والذين تجاوز إضراب بعضهم ما يقارب الثمانين يوما؛ أصبحت حياتهم في خطر وعلى المحك".
وحمّلت الحركة الأسيرة، في بيان لها، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، مؤكدةً "رفضها المطلق لكل الإجراءات العقابية والهجمة البربرية من السجان على الإخوة في الجهاد الإسلامي في كافة السجون".
وأضافت: "سنتابع هذا الملف في إطار وطني حتى تحقيق مطلبنا، لأننا لا نقبل باستمرار هذه الهجمة الحمقاء من إدارة السجون، لإدراكنا لمخاطرها الاستراتيجية على جسم الحركة الأسيرة بكليتها".
وختمت الحركة الأسيرة بيانها: "نعتبر المعركة مع الاحتلال ممثلًا بإدارة السجون وحكومته كانت وما زالت مستمرة، كما يحاول الاحتلال جاهدًا أن يُضيق علينا ظروفنا الحياتية اليومية التي انتزعناها منه، ودفعنا مقابلها الدم والشهداء".
ويجدر الاشارة إلى أنه منذ "نفق الحرية" وتمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الشهر الماضي، شنّت مصلحة السجون حملة شرسة على الأسرى في السجون وخصت منهم أسرى الجهاد الإسلامي.